تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ} (16)

وزرابي مبثوثة : وبسُط وفرش مفروشة هنا وهناك للزينة والراحة .

وأنواعُ البسُط والطنافس والسجاجيد مبسوطة في كل مكان . كل هذا النعيم أُعدّ لمن عمل صالحاً من المؤمنين ، فاعتبِروا يا أولي الألباب .

فهل آن لهؤلاء الذين يزعمون أنهم يؤمنون بالله أن يعتبروا بهذا الترتيب الإلهي ، وأن يقدّموا الإحسان في العمل حتى يبلغوا فيه غايةً مرضيّة ، وأن يبتعدوا عن اللهو والترف ويتحلّوا بالفضائل ، ويتدبروا كتابَهم ويرجعوا إلى سيرة الرسول الكريم وصحبه الطاهرين فينهضوا إلى طلبِ ما أَعدّ الله لهم ، ويشاركوا في بناء هذا المجتمع ويستردّوا ما اغتُصِب من أراضيهم ! !

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ} (16)

{ وزرابي } يعني البسط العريضة . قال ابن عباس : هي الطنافس التي لها خمل واحدتها زريبة ، { مبثوثة } مبسوطة ، وقيل متفرقة في المجالس .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ} (16)

" وزرابي مبثوثة " قال أبو عبيدة : الزرابي : البسط . وقال ابن عباس : الزرابي : الطنافس التي لها حمل رقيق ، واحدتها : زربية . وقاله الكلبي والفراء . والمبثوثة : المبسوطة . قاله قتادة . وقيل : بعضها فوق بعض . قاله عكرمة . وقيل كثيرة . قاله الفراء . وقيل : متفرقة في المجالس . قاله القتبي .

قلت : هذا أصوب ، فهي كثيرة متفرقة . ومنه " وبث فيها من كل دابة{[16012]} " [ البقرة : 164 ] . وقال أبو بكر الأنباري : وحدثنا أحمد بن الحسين ، قال حدثنا حسين بن عرفة ، قال حدثنا عمار بن محمد ، قال : صليت خلف منصور بن المعتمر ، فقرأ : " هل أتاك حديث الغاشية " ، وقرأ فيها : " وزرابي مبثوثة " : متكئين فيها ناعمين .


[16012]:آية 164 سورة البقرة.