اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ} (16)

قوله : { وَزَرَابِيُّ } : جمع «زَرْبيَّة » [ بفتح الزاي وكسرها ]{[60001]} لغتان مشهورتان ، وهي البسط العراض .

وقيل : ما له منها خملة . قال أبو عبيدة : «الزَّرَابِيُّ » : الطنافس التي لها خمل رقيق ، واحدتها : زَرْبيّة .

قال الكلبيُّ والفراءُ «المَبْثُوثَة » : المبسوطة{[60002]} .

وقال عكرمةُ : بعضها فوق بعض{[60003]} .

وقال الفراء : كثيرة .

وقال القتبي : متفرقة في المجالس .

قال القرطبي{[60004]} : وهذا أصح ، فهي كثيرة متفرقة ، ومنه قوله تعالى : { وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ } [ البقرة : 164 ] .

وقال أبو بكر بنُ الأنباريِّ : وحدَّثنا أحمدُ بنُ الحُسينِ ، قال : حدثنا حُسَيْنُ بنُ عرفةَ قال : حدثنا عمَّار بنُ محمدٍ ، قال : صليت خلف منصور بنِ المعتمرِ ، فقرأ : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية } وقرأ{[60005]} : { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } : متكئين فيها ناعمين .


[60001]:سقط من: ب.
[60002]:ذكره القرطبي (20/23) عن الكلبي ومثله عن قتادة أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/555) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/574) وزاد نسبته إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[60003]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/574) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة.
[60004]:الجامع لأحكام القرآن 20/24.
[60005]:ينظر السابق؟