التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{وَزَرَابِيُّ مَبۡثُوثَةٌ} (16)

{ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } والزرابى جمع زربية - بتثليث الزاى - وهى البساط الواسع الفاخر ، أو ما يشبه من الأشياء الثمينة التى تتخذ للجلوس عليها .

والمبثوثة : أى : المنتشرة على الأرض ، من البث بمعى النشر ، كما فى قوله - تعالى - : { وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ } أى : وفيها بسط فاخرة جميلة . . مبسوطة فى كل مكان ، ومتفرقة فى كل مجلس .

فأنت ترى أن الله - تعالى - قد وصف الجنة التى أعدها - سبحانه - لعباده المتقين بعدد من الصفات الكريمة المتنوعة .

وصفها بأنها عالية فى ذاتها ، وبأنها خالية من الكلام الساقط ، وبأن ميالها لا تنقطع ، وبأن أثاثها فى غاية الفخامة ، حيث اجتمع فيها كل ما هو مريح ولذيذ .

نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا جميعا من أهلها .