تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

فارتقبْهم واصطبر : فانتظرهم واصبر على أذاهم .

ثم بين الله لصالح انه مرسلٌ لهم الناقة آيةً ، وامتحاناً ، فانتظِرْهم يا صالح واصبر على أذاهم

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

قوله تعالى : { من الكذاب الأشر إنا مرسلو الناقة } أي : باعثوها ومخرجوها من الهضبة التي سألوا أن يخرجها منها ، وذلك أنهم تعنتوا على صالح ، فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقةً حمراء عشراء ، فقال الله تعالى : { إنا مرسلو الناقة فتنة لهم } محنةً واختباراً لهم ، { فارتقبهم } فانتظر ما هم صانعون ، { واصطبر } على ارتقابهم ، وقيل : على ما يصيبك من الأذى .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

{ إنا مرسلو الناقة } مخرجوها من الهضبة كما سألوا { فتنة لهم } محنة لهم لنختبرهم { فارتقبهم } انتظر ما هم صانعون { واصطبر }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

قوله تعالى : " إنا مرسلو الناقة " أي مخرجوها من الهضبة التي سألوها ، فروي أن صالحا صلى ركعتين ودعا فانصدعت الصخرة التي عينوها عن سنامها ، فخرجت ناقة عشراء [ وبراء ]{[14487]} .

" فتنة لهم " أي اختبارا وهو مفعول له . " فارتقبهم " أي انتظر ما يصنعون . " واصطبر " أي اصبر على أذاهم ، وأصل الطاء في اصطبر تاء فتحولت طاء لتكون موافقة للصاد في الإطباق .


[14487]:في الأصول جرداء والذي في قصص الأنبياء للثعلبي وغيره من كتب التفسير "وبراء" فلذا أثبتناه.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

ولما علم من هذا أنه سبحانه فصل الأمر بينهم ، تشوف السامع إلى علم ذلك فقال تعالى مستأنفاً دالاً بأنهم طالبوه بآية دالة على صدقه : { إنا } أي بما لنا من العظمة { مرسلو الناقة } أي موجدوها ومخرجوها كما اقترحوا من حجر أهلناه لذلك وخصصناه من بين الحجارة دلالة على إرسالنا صالحاً عليه السلام : مخصصين له من بين قومه ، وذلك أنهم قالوا لصالح عليه السلام : نريد أن نعرف المحق منا بأن ندعو آلهتنا وتدعو إلهك فمن أجابه إلهه علم أنه المحق ، فدعوا أوثانهم فلم تجبهم ، فقالوا : ادع أنت ، فقال : فما تريدون ؟ قالوا : تخرج لنا من هذه الصخرة ناقة تبعر عشراء ، فأجابهم إلى ذلك بشرط الإيمان ، فوعدوه بذلك وأكدوا فكذبوا بعد ما كذبوا في أن آلهتهم تجيبهم ، وصدق هو صلى الله عليه وسلم في كل ما قال فأخبره ربه سبحانه أنه يجيبهم إلى إخراجها { فتنة لهم } أي امتحاناً يخالطهم به فيميلهم عن حالتهم التي وعدوا بها ويجيبهم عنها ، وسبب سبحانه عن ذلك أمره بانتظارهم فيما يصنعون بعد إخراجهم لما توصلهم إليه عواقب الفتنة فقال : { فارتقبهم } أي كلف نفسك انتظارهم فيما يكون لهم جزاء على أعمالهم انتظار من يحرسهم وهو عالم عليم فإنهم واصلون بأعمالهم إلى الداهية التي تسمى بأم العرقوب ليكونوا كمن جعل في رقبته ، ودل بصيغة الافتعال على أنه يكون له منه أذى بالغ قبل انفصال النزاع فقال : { واصطبر * } أي عالج نفسك واجتهد في الصبر عليهم

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

{ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ( 27 ) }

إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الصخرة ؛ اختبارًا لهم ، فانتظر- يا صالح- ما يحلُّ بهم من العذاب ، واصطبر على دعوتك إياهم وأذاهم لك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

قوله : { إنا مرسلون الناقة فتنة لهم } إن الله مخرج لهم ناقة من الهضبة وهي صخرة صماء ، إذ دعا صالح ربه أن يخرج لهم من جوف هذه الصخرة ناقة فاستجاب الله دعاءه ، إذ انصدعت الصخرة وخرجت منها الناقة تصديقا لنبوة صالح ( عليه السلام ) وكذلك { فتنة لهم } أي اختبارا لهم وامتحانا لتستبين حالهم من الكفر أو الإيمان .

قوله : { فارتقبهم واصطبر } أي انظر ماذا يصنعون بناقة الله ، واصبر على أذاهم وكيدهم وتكذيبهم فإن العاقبة والنصر لك في الدنيا والآخرة .