قوله : { إِنَّا مُرْسِلُوا الناقة } أي مُخْرِجُوهَا من الهَضَبَة التي سألوا .
وأتى باسم الفاعل والإضافة مبالغة في حقيقته كأنه وقع «فِتْنَةً » مفعول به ، أو مصدر من معنى الأول أو في موضع الحال .
روي أنهم تعنتوا على صالح فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقةً حمراءَ عُشَرَاءَ ، فقال الله : { إِنَّا مُرْسِلُواْ الناقة فِتْنَةً لَهُمْ } محنةً واختباراً ؛ فقوله : «فتنة » مفعول له ؛ لأن المعجزة فتنة ؛ لأن بها يتميز المُثَابُ من المعذب ، فالمعجزة تصديق ، وحينئذ يفترق المصدِّق من المُكَذِّب .
أو يقال : إخراج الناقة من الصخرة معجزة ، ودورانها بينهم ، وقسمة الماء كان فتنةً ، ولهذا قال : «إنَّا مُرْسِلُواْ » ولم يقل : مُخْرِجُو .
قوله : «فَارْتَقِبْهُمْ » أي انتظر ما يصنعون «وَاصْطَبِرْ » أي اصبر على أَذَاهُمْ وأصل الطاء في «اصْطَبِرْ » «تاء » فتحولت طاءً ، لتكون موافقةً للصاد في الإطباق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.