تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (50)

ثم ختم السورة بالتعجب من هؤلاء الجاحدين الذين لم يؤمنوا ولم يستجيبوا لنصح الداعي ولم يتبعوا المرسلين ، فقال :

{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }

إذا لم يؤمنوا بهذه الدلائل والمعجزات ، ولم يستمعوا لهذا القرآن العظيم ، فبأي كلامٍ بعده يصدّقون .

قراءات :

قرأ الجمهور : فبأيّ حديث بعده يؤمنون بالياء . وقرأ ابن عامر ويعقوب : تؤمنون بالتاء .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (50)

شرح الكلمات :

{ بعده يؤمنون } : أي بعد القرآن غذ الكتب غيره ليست معجزة والقرآن هو المعجز بألفاظه ومعانيه فمن لم يؤمن بالقرآن ما آمن بغيره بحال من الأحوال .

المعنى :

وقوله تعالى { فبأي حديث بعده يؤمنون } أي فبأي كتاب يؤمن هؤلاء المكذبون إذا لم يؤمنوا بالقرآن وذلك لما فيه من الخير والهدى ولما يدعو إليه من السعادة والكمال كما أنه معجز بألفاظه ومعانيه بخلاف الكتب غيره فمن لم يؤمن به لا يرجى له أن يؤمن بغيره بحال من الأحوال .

/ذ50

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (50)

قوله : { فبأيّ حديث بعده يؤمنون } إذا لم يؤمن هؤلاء المشركون الضالون بهذا القرآن الرباني المعجز ، ذي النظم الكامل الفذ ، والأسلوب العجيب الفريد الذي لا يدانيه أو يضاهيه حديث أو كلام ، فبأي شيء بعذ ذلك يصدقون{[4727]} .


[4727]:تفسير القرطبي جـ 19 ص 163- 168 والكشاف جـ 4 ص 104، 105 وفتح القدير جـ 5 ص 360.