البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ} (50)

والضمير في { بعده } عائد على القرآن ، والمعنى أنه قد تضمن من الإعجاز والبلاغة والإخبار المغيبات وغير ذلك مما احتوى عليه ما لم يتضمنه كتاب إلهي ، فإذا كانوا مكذبين به ، فبأي حديث بعده يصدقون به ؟ أي لا يمكن تصديقهم بحديث بعد أن كذبوا بهذا الحديث الذي هو القرآن .

وقرأ الجمهور : { يؤمنون } بياء الغيبة ؛ ويعقوب وابن عامر في رواية : بتاء الخطاب .