تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

ومن لم يؤمن بالله ورسوله ، فإنا أعتدنا له سعيراً من النار خالداً فيها .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

شرح الكلمات :

{ فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا } : أي ناراً شديدة الاستعار والالتهاب .

المعنى :

وقوله تعالى { ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإِنا أعتدنا للكافرين سعيرا } وهو إخبار أُريد به تخويفهم لعلهم يرجعون من باطلهم في اعتقادهم وأعمالهم إلى الحق قولا وعملا ، ومعنى أعتدنا أي هيأنا وأحضرنا وسعيراً بمعنى نار مستعرة شديدة الالتهاب .

الهداية :

من الهداية :

- الكفر موجب لعذاب النار ، ومن تاب تاب الله عليه ، ومن طلب المغفرة في صدق غفر له .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ومن لم يؤمن بالله} يعني يصدق بتوحيد الله {ورسوله} محمدا صلى الله عليه وسلم {فإنا أعتدنا} في الآخرة {للكافرين سعيرا} يعني وقودا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لهؤلاء المنافقين من الأعراب، ومن لم يؤمن -أيها الأعراب- بالله ورسوله منكم ومن غيركم، فيصدّقه على ما أخبر به، ويقرّ بما جاء به من الحقّ من عند ربه، فإنا أعددنا لهم جميعا سعيرا من النار تستعر عليهم في جهنم إذا وردوها يوم القيامة.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم قال تعالى مهددا لهم:"ومن لم يؤمن بالله ورسوله "أي لم يصدق بهما " فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا" أي نارا تسعرهم وتحرقهم

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

لما قال لهم: {وكنتم قوماً بوراً} توعدهم بعد ذلك بقوله: {ومن لم يؤمن بالله ورسوله} الآية، وأنتم هكذا فأنتم ممن أعدت لهم السعير، وهي النار المؤججة. والمسعر: ما يحرك به النار.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

من لم يخلص العمل في الظاهر والباطن لله، فإن الله تعالى سيعذبه في السعير، وإن أظهر للناس ما يعتقدون خلاف ما هو عليه في نفس الأمر...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ومن لم يؤمن} منكم ومن غيركم {بالله} أي- الذي لا موجود في الحقيقة سواه {ورسوله} أي الذي أرسله لإظهار دينه وهو الحقيق بالإضافة إليه... {فإنا} أي على ما لنا من العظمة {أعتدنا} له أو لهم هكذا كان الأصل، ولكنه قال معلقاً للحكم بالوصف إيذاناً بأن من لم يجمع الإيمان بهما فهو كافر، وإن السعير لمن- كان كفره راسخاً فقال تعالى: {للكافرين} أي الذين لا يجمعون الإيمان بالمرسل والرسول فيكونون بذلك كفاراً، ويستمرون على وصف الكفر لأنهم جبلوا عليه {سعيراً} أي ناراً شديدة الإيقاد والتلهب، فهي عظيمة الحر توجب الجنون وإيقاد الباطن بالجوع بحيث لا يشبع صاحبه والانتشار بكل شر، فإن التنكير هنا للتهويل والتعظيم، وهذه الآية مع ما أرشد السياق إلى عطفها عليه ممن يؤمن دالة -وإن كانت في سياق الشرط- على أن أكثرهم يخلص إيمانه بعد ذلك.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(ومن لم يؤمن بالله ورسوله، فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا. ولله ملك السماوات والأرض، يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وكان الله غفورا رحيما).. لقد كانوا يعتذرون بأموالهم وأهليهم. فما تنفعهم أموالهم وأهلوهم في هذه السعير المعدة لهم إذا لم يؤمنوا بالله ورسوله؟ إنهما كفتان فليختاروا هذه أو تلك على يقين.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وحيث إنّ هذه الأخطاء مصدرها عدم الإيمان، فإنّ القرآن يصرّح في الآية التالية قائلاً: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنّا اعتدنا للكافرين سعيراً).. و«السعير» معناه اللهيب.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

وعيد لهم ، وبيان أنهم كفروا بالنفاق .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

ولما كان التقدير : ذلك لأنكم لم تؤمنوا ، فمن آمن منكم ومن غيركم{[60277]} وأخلص ، أبحناه جنة وحريراً ، عطف عليه قوله معمماً : { ومن لم يؤمن } منكم ومن غيركم { بالله } أي-{[60278]} الذي لا موجود في الحقيقة سواه { ورسوله } أي الذي أرسله لإظهار دينه وهو الحقيق بالإضافة إليه ، معبراً عنه بالاسم الأعظم ، وللزيادة في تعظيمه وتحقير شانئه وتوهية كيده-{[60279]} التفت إلى مقام التكلم بمظهر العظمة فقال{[60280]} : { فإنا } أي على ما لنا من العظمة { أعتدنا } {[60281]}له أو لهم{[60282]} هكذا كان الأصل ، ولكنه قال معلقاً للحكم بالوصف إيذاناً بأن من لم يجمع الإيمان بهما فهو كافر ، وإن السعير لمن-{[60283]} كان كفره راسخاً فقال تعالى : { للكافرين } أي الذين لا يجمعون الإيمان بالمرسل والرسول فيكونون بذلك كفاراً ، ويستمرون على وصف الكفر لأنهم جبلوا عليه { سعيراً * } أي ناراً شديدة الإيقاد والتلهب ، فهي عظيمة الحر {[60284]}توجب الجنون{[60285]} وإيقاد الباطن بالجوع بحيث لا يشبع صاحبه والانتشار بكل شر{[60286]} ، فإن التنكير{[60287]} هنا {[60288]}للتهويل والتعظيم{[60289]} ، وهذه الآية مع ما أرشد السياق إلى عطفها عليه ممن يؤمن دالة - وإن كانت في سياق الشرط - على أن أكثرهم يخلص إيمانه بعد ذلك .


[60277]:من ظ ومد، وفي الأصل: غيرهم.
[60278]:زيد من مد.
[60279]:زيد من ظ ومد.
[60280]:سقط من مد.
[60281]:من ظ ومد، وفي الأصل: لهم أوله بإثبات الضمير لما يأتي.
[60282]:من ظ ومد، وفي الأصل: لهم أوله بإثبات الضمير لما يأتي.
[60283]:زيد من ظ ومد.
[60284]:من مد، وفي الأصل: تجب الجنود وفي ظ: تجب الجنون.
[60285]:من مد، وفي الأصل: تجب الجنود وفي ظ: تجب الجنون.
[60286]:زيد في الأصل و ظ: فهي، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[60287]:من مد، وفي الأصل و ظ: الشكر.
[60288]:في مد: التعظيم والتهويل.
[60289]:في مد: التعظيم والتهويل.