تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

السرر والأسرة : جمع سرير .

33

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{و} لجعلنا {لبيوتهم أبوابا} من فضة.

{وسررا عليها يتكئون} يعني ينامون.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وجعلنا لبيوتهم أبوابا من فضة، وسُرُرا من فضة...

قال ابن زيد، في قوله:"وَلِبُيُوتِهِمْ أبْوَابا وسرُرا عَلَيْها يَتّكِئُونَ" قال: الأبواب من فضة، والسرر من فضة "عليها يتكئون"، يقول: على السرر يتكئون.

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

"عليها يتكئون" الاتكاء والتوكؤ: التحامل على الشيء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

... ودل على هدوء بالهم وصفاء أوقاتهم وأحوالهم بقوله: {عليها يتكئون}.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ربّما كانت هذه الجملة إشارة إلى الأبواب والأسرّة الفضية؛ لأنّ الآية السابقة لما تحدثت عن السُّقُف الفضية امتنع التكرار. ويمكن أيضاً أن يكون وجود الأبواب والأسرّة المتعددة خاصّة وأن (أبواباً) و (سرراً) نكرة، وقد وردت هنا لبيان الأهمية؛ دليلاً بنفسه على عظمة تلك القصور؛ لأنّهم يجعلون لبيت حقير عدّة أبواب أبداً، بل هي مختصة بالقصور والبيوت الفخمة، وكذلك الحال بالنسبة لوجود الأسرّة.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

{ ولبيوتهم أبوابا وسررا } من فضة { عليها يتكؤون }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

قوله تعالى : " ولبيوتهم أبوابا وسررا " " ولبيوتهم أبوابا " أي ولجعلنا لبيوتهم . وقيل : " لبيوتهم " بدل اشتمال من قوله : " لمن يكفر بالرحمن " . " أبوابا " أي من فضة .

" وسررا " كذلك ، وهو جمع السرير . وقيل : جمع الأسرة ، والأسرة جمع السرير ، فيكون جمع الجمع . " عليها يتكئون " الاتكاء والتوكؤ : التحامل على الشيء ، ومنه ، " أتوكأ عليها " . ورجل تكأة ، مثال همزة ، كثير الاتكاء . والتكأة أيضا : ما يتكأ عليه . واتكأ على الشيء فهو متكئ ، والموضع متكأ . وطعنه حتى أتكأه ( على أفعله ) أي ألقاه على هيئة المتكئ . وتوكأت على العصا . وأصل التاء في جميع ذلك واو ، ففعل به ما فعل باتزن واتعد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

{ ولبيوتهم أبواباً } أي من فضة أيضاً .

ولما كان إفراد السرير يوهم أنه واحد يدار به على الكل ، جمع ليفهم أن لكل واحد ما يخصه من الأسرة بخلاف السقف فإنه لا يوهم ذلك فلعله قرئ بإفراده وجمعه ، فقال : { وسرراً } بالجمع خاصة ، ودل على هدوء بالهم وصفاء أوقاتهم وأحوالهم بقوله : { عليها يتكئون }

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

{ ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون }

{ ولبيوتهم أبواباً } من فضة { و } جعلنا لهم { سرراً } من فضة جمع سرير { عليها يتكئون } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ} (34)

قوله : { ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتّكئون } وهذه الآية تدل على هوان الدنيا على الله وأنها لبالغ حقارتها وبساطتها لا تزن عند الله جناح بعوضة . ولولا اغترار الناس بزينة الحياة الدنيا وشدة تلبسهم بها وبشهواتها ، وإدبارهم عن الله والدار الآخرة وفرط جنوحهم للكفر طمعا في نعيم الدنيا ولذائذها لأفاض الله على الكافرين من وافر الخيرات والنعم ، فلجعل سقف بيوتهم ومراقيهم ومتكئاتهم من الفضة والذهب مبالغة في إسباغ الخير والزينة عليهم . فإذا رأى الناس ذلك سارعوا في الكفر ولجوا في الطغيان والضلال والفسق عن دين الله طلبا لزهرة الحياة الدنيا ومتاعها مما حظي به الكافرون . وحينئذ يصير الناس جميعا إلى ملة واحدة ، وهي ملة الكفر . قال المفسرون في معنى الآية : لولا أن يكفر الناس جميعا بسبب ميلهم إلى الدنيا وتركهم الآخرة لأعطى الله الكافرين في الدنيا ما وصفه في الآية ، وذلك لهوان الدنيا عند الله ، فقد ذكر الله حقارة الدنيا وهوانها بحيث كان يجعل بيوت الكفرة ودرجها ذهبا وفضة لولا غلبة حب الدنيا على الآخرة فيحمل ذلك على الكفر ، قال الرازي في معنى الآية : لولا أن يرغب الناس في الكفر إذا رأوا الكافر في سعة من الخير والرزق لأعطيتهم أكثر الأسباب المفيدة للتنعم .

وقال صاحب الكشاف : لولا كراهة أن يجتمعوا على الكفر ويطبقوا عليه لجعلنا لحقارة زهرة الحياة الدنيا عندنا للكفار سقوفا ومصاعد وأبوابا وسررا كلها من فضة وجعلنا لهم زخرفا ، أي زينة من كل شيء . والزخرف : الزينة والذهب . فإن قلت : فحين لم يوسع على الكافرين للفتنة التي كان يؤدي إليها التوسعة عليهم من إطباق الناس على الكفر لحبهم الدنيا وتهالكهم عليها فهلا وسّع على المسلمين ليطبق الناس على الإسلام ؟ قلت : التوسعة عليهم مفسدة أيضا لما تؤدي إليه من الدخول في الإسلام لأجل الدنيا ، والدخول في الدين لأجل الدنيا من دين المنافقين .