تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

والشرابُ السابق ممزوجٌ من عين في الجنة اسمُها « تَسْنِيم » .

{ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون } الأبرارُ عند الله تعالى . وكل ذلك تكريم لهم وفضلُ ضيافة . ولقد فصّل الله تعالى ما أعدّ للأبرار ووصفَ النعيمَ الذي سيلاقونه في دارِ كرامتِه حضّاً للذين يعملون الصالحاتِ على الاستزادة منها ، وحثّاً للمقصِّرين واستنهاضاً لعزائمهم أن لا يقصّروا في ذلك .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

هم الذين يسارعون في الخيرات في الدنيا، فتركوا منى الأنفس، واتقوا المهالك والزلات. فهم المقربون. وأضاف التقريب إلى الغير لأنهم ما وفقوا لاكتساب الخيرات، وعصموا عن ارتكاب المهالك والزلات لا بأنفسهم في الدنيا للأمور التي ذكرنا...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{عيناً يشرب بها} أي بسببها على طريقة المزج منها {المقربون} أي الذين وقع تقريبهم من اجتذاب الحق لهم إليه وقصر هممهم عليه، كل شراب يريدونه، وأما الأبرار فلا يشربون بها إلا الرحيق، وأما غيرهم فلا يصل إليها أصلاً،...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وباء {يشرب بها} إما سببية، وعُدي فعل {يشرب} إلى ضمير العين بتضمين {يشرب} معنى: يمزج، لقوله: {ومزاجه من تسنيم} أي يمزجون الرحيق بالتسنيم. وإمَّا باء الملابسة وفعل {يشرب} معدّى إلى مفعول محذوف وهو الرحيق، أي يشربون الرحيق ملابسين للعين، أي محيطين بها وجالسين حولها. أو الباء بمعنى (مِن) التبعيضية...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

{ عينا يشرب بها المقربون } أي يشربها المقربون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

" عينا يشرب بها المقربون " أي يشرب منها أهل جنة عدن ، وهم أفاضل أهل الجنة صرفا ، وهي لغيرهم مزاج . و " عينا " نصب على المدح . وقال الزجاج : نصب على الحال من تسنيم ، وتسنيم معرفة ، ليس يعرف له اشتقاق ، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام ف " عينا " نصب ؛ لأنه مفعول به . كقوله تعالى : " أو إطعام في يوم ذي مسغبة . يتيما " [ البلد : 14 ] وهذا قول الفراء إنه منصوب بتسنيم . وعند الأخفش ب " يسقون " أي يسقون عينا أو من عين . وعند المبرد بإضمار أعني على المدح .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

{ ومزاجه من تسنيم } تسنيم اسم لعين في الجنة ، يشرب منها المقربون صرفا ويمزج منه الرحيق الذي يشرب منه الأبرار ، فدل ذلك على أن درجة المقربين فوق درجة الأبرار ، فالمقربون هم السابقون والأبرار هم أصحاب اليمين .

{ عينا } منصوب على المدح بفعل مضمر ، أو على الحال من تسنيم .

{ يشرب بها } بمعنى : يشربها فالباء زائدة ويحتمل أن يكون بمعنى يشرب منها أو كقولك : شربت الماء بالعسل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

ولذلك قطعها مادحاً فقال : { عيناً يشرب بها } أي بسببها على طريقة المزج منها { المقربون * } أي الذين وقع تقريبهم من اجتذاب الحق لهم إليه وقصر هممهم عليه ، كل شراب يريدونه ، وأما الأبرار فلا يشربون بها{[72264]} إلا الرحيق ، وأما غيرهم فلا يصل{[72265]} إليها أصلاً ، وقال بعضهم : إن المقربين{[72266]} يشربون من هذه العين صرفاً ، والأبرار يمزج لهم منها {[72267]}والفرق ظاهر - هنياً لهم{[72268]} .


[72264]:من م، وفي الأصل و ظ: فيها.
[72265]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا يصلون.
[72266]:من ظ و م، وفي الأصل: المقربون.
[72267]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72268]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

{ عينا يشرب بها المقربون }

{ عيناً } فنصبه بأمدح مقدراً { يشرب بها المقربون } منها ، أو ضمن يشرب معنى يلتذ .