تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (23)

تلك هي سنة الله من غلبة المؤمنين ، وخذلان الكافرين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (23)

" ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا . سنة الله التي قد خلت من قبل " يعني طريقة الله وعاداته السالفة نصر أوليائه على أعدائه . وانتصب " سنة " على المصدر . وقيل : " سنة الله " أي كسنة الله . والسنة الطريقة والسيرة . قال :

فلا تجزعن من سيرةٍ أنتَ سرتَها *** فأولُ راضٍ سُنَّةً من يسيرُها{[14015]}

والسنة أيضا : ضرب من تمر المدينة . " ولن تجد لسنة الله تبديلا " .


[14015]:البيت لخالد بن عتبة الهذلي.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (23)

ولما كانت هذه عادة جارية قديمة مع أولياء الله تعالى حيثما كانوا من الرسل وأتباعهم ، وأن جندنا لهم الغالبون ، قال تعالى : { سنة الله } أي سن المحيط بهذا الخلق في هذا الزمان وما بعده كما كان محيطاً بالخلق في قديم الدهر ، ولذلك{[60391]} قال : { التي قد خلت } أي سنة مؤكدة لا تتغير ، وأكد الجار لأجل أن-{[60392]} القتال ما وقع الزمان الماضي إلا بعد نزول التوراة فقال : { من قبل } وأما قبل ذلك فإنما كان يحصل الهلاك بأمر من عند الله بغير{[60393]} أيدي المؤمنين { ولن تجد } {[60394]}أيها السامع { لسنة الله } الذي لا يخلف قولاً{[60395]} لأنه محيط بجميع صفات الكمال { تبديلاً * } أي تغيراً من مغير ما ، يغيرها{[60396]} بما يكون بدلها .


[60391]:في ظ: ذلك.
[60392]:زيد من مد.
[60393]:من مد، وفي الأصل: من، وفي ظ: من غير.
[60394]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[60395]:من مد، وفي الأصل و ظ: قوله.
[60396]:من مد، وفي الأصل و ظ: تغيرها.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (23)

قوله : { سنة الله التي قد خلت من قبل } { سنة } منصوب على مصدر بفعل محذوف . يعني هذه سنة الله في خلقه ، وهذا شأنه في عباده ، فإنه لا يتقابل الكافرون الظالمون والمؤمنون الصادقون إلا كانت الغلبة لعباد الله المتقين المجاهدين الصابرين ، ليعلوا بذلك شأن الحق والفضيلة ، شأن الهداية والتوحيد ، ويتداعى الظلم والظالمون { ولن تجد لسنة الله تبديلا } تلك هي سنة الله في إعلاء الحق وإبطال الباطل . وهي سنة ربانية راسخة لا تقبل التغيير أو التبديل .