اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا} (23)

قوله : { سُنَّةَ الله } مصدر مؤكد لمضمون الجملة المقدمة ، أي سَنَّ اللهُ ذَلك سنةً{[51775]} .

قال ابن الخطيب : وهذا جواب عن سؤال آخر يقوله قومٌ من الجُهَّال وهو : إن الطَّوَالِعَ والتأثيرات والاتِّصالاتِ{[51776]} تأثيراتٌ وتغييرات فقال : ليس كذلك ، بل سنة الله نصرة رسوله ، وإهلاك عدوه{[51777]} ، والمعنى : هذه سنة الله في نصرة أوليائه ، وقهر أعدائه { ولن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً } .


[51775]:قاله في الكشاف 3/547.
[51776]:في تفسيره: الطوالع لها تأثيرات والاتصالات لها تغيرات.
[51777]:المرجع السابق.