تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

وما يكون فيه الكفار من العذاب الدائم الذي لا يخفّف عنهم أبدا ، وهم في حُزنٍ لا ينقطع .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

" لا يفتر عنهم " أي لا يخفف عنهم ذلك العذاب . " وهم فيه ملبسون " أي آيسون من الرحمة . وقيل : ساكتون سكوت يأس ، وقد مضى في " الأنعام " {[13685]} .


[13685]:راجع ج 6 ص 426.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

ولما بين إحاطته بهم إحاطة الظرف بمظروفه ، وكان من المعلوم أن النار لا تفتر عمن لابسته إلا بمفتر بمنعها بماء يصبه عليها أو تقليل من وقودها أو غير ذلك خرقاً للعادة ، بين أنه لا يعتريها نقصان أصلاً كما يعهد في عذاب الدنيا لأنهم هم وقودها فقال تعالى : { لا يفتر عنهم } أي لا يقصد إضعافه بنوع من الضعف ، فنفي التفتير نفي للفتور من غير عكس ، قال البيضاوي : وهو من فترت عنه الحمى - إذا سكنت ، والتركيب للضعف .

ولما كان انتظار الفرج مما يخفف عن المتضايق ، نفاه بقوله : { وهم فيه مبلسون * } أي ساكتون سكوت يأس من النجاة والفرج .