روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

{ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ } أي لا يخفف عنهم من فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلاً ، والمادة بأي صيغة كانت تدل على الضعف مطلقاً { وَهُمْ فِيهِ } أي في العذاب ، وقرأ عبد الله { فِيهَا } أي في جهنم { مُّبْلِسُونَ } حزينون من شدة البأس ، قال الراغب : الإبلاس الحزن المعترض من شدة البأس ومنه اشتق إبليس فيما قيل .

ولما كان المبلس كثيراً ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل أبلس فلان إذا سكت وانقطعت حجته انتهى ، وقد فسر الإبلاس هنا بالسكوت وانقطاع الحجة .