فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

{ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ } أي لا يخفف عنهم ذلك العذاب جملة حالية وكذلك .

{ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } أي آيسون من النجاة وقيل ساكتون سكوت يأس ، وقد مضى تحقيق معناه في الأنعام ، ولا يشكل على هذا قوله الآتي ؛ { ونادوا } الخ لأن تلك أزمنة متطاولة وأحقاب ممتدة ، فتختلف بهم الأحوال فيسكتون تارة لغلبة اليأس عليهم ، وعلمهم أنه لا فرج ويشتد عليهم العذاب تارة فيستغيثون ، وقرأ عبد الله : هم فيها أي في النار لدلالة العذاب عليها .