تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54)

أنيبوا : ارجعوا إلى ربكم .

وأسلموا : أخلصوا له .

ثم أمر سبحانه بشيئين : فقال : { وأنيبوا إلى رَبِّكُمْ . . . . } : اغتنموا هذه الفرصة

ولا تضيعوها أيها الناس ، وتوبوا إلى بارئكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54)

ولهذا أمر تعالى بالإنابة إليه ، والمبادرة إليها فقال : { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ } بقلوبكم { وَأَسْلِمُوا لَهُ } بجوارحكم ، إذا أفردت الإنابة ، دخلت فيها أعمال الجوارح ، وإذا جمع بينهما ، كما في هذا الموضع ، كان المعنى ما ذكرنا .

وفي قوله { إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ } دليل على الإخلاص ، وأنه من دون إخلاص ، لا تفيد الأعمال الظاهرة والباطنة شيئا . { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ } مجيئا لا يدفع { ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } فكأنه قيل : ما هي الإنابة والإسلام ؟ وما جزئياتها وأعمالها ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54)

{ وأنيبوا إلى ربكم } أي ارجعوا إليه بالطاعة { وأسلموا } وأطيعوا { له }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54)

قوله تعالى : " وأنيبوا إلى ربكم " أي ارجعوا إليه بالطاعة . لما بين أن من تاب من الشرك يغفر له أمر بالتوبة والرجوع إليه ، والإنابة الرجوع إلى الله بالإخلاص . " وأسلموا له " أي اخضعوا له وأطيعوا " من قبل أن يأتيكم العذاب " في الدنيا " ثم لا تنصرون " أي لا تمنعون من عذابه . وروى من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من السعادة أن يطيل الله عمر المرء في الطاعة ويرزقه الإنابة ، وإن من الشقاوة أن يعمل المرء ويعجب بعمله ) .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنِيبُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَأَسۡلِمُواْ لَهُۥ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54)

قوله : { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ } أنيبوا من الإنابة وهي الرجوع إلى الله بالإخلاص أي ارجعوا إلى الله تائبين مخلصين ، واخضعوا له وأطيعوا { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ } أي بادروا بالتوبة والإنابة قبل أن يحل عليكم غضب الله وانتقامه فلا تجدون لكم حينئذ من ناصر يستنقذكم من عذاب الله النازل بكم .