تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

الرجز : عذاب من نوع شديد .

إن هذا القرآن هدى من عند الله ، والذين كفروا بآياتِ ربّهم لهم العذابُ المؤلم يوم القيامة !

قراءات :

قرأ حفص وابن كثير : من رجز أليمٌ برفع ميم اليم . والباقون : من رجز أليمٍ بجر أليمٍ على أنه صفة لرجز .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

{ هذا هدى } أي هذا القرآن هدى { والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم } مؤلم موجع

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

ولما أخبر عما لمن أعرض {[57966]}عن الآيات{[57967]} بما هو-{[57968]} أجل موعظة وأردع زاجر عن الضلال ، قال مشيراً إلى ما افتتح به الكلام من المتلو الذي هذا منه : { هذا } أي التنزيل المتلو عليكم { هدى } أي{[57969]} عظيم جداً بالغ في-{[57970]} الهداية كامل فيها ، فالذين اهتدوا بآيات ربهم لأنهم -{[57971]} لم يغتروا بالحاضر لكونه زائلاً فاستعملوا عقولهم فآمنوا به لهم نعيم مقيم { والذين كفروا } أي ستروا ما دلتهم{[57972]} عليهم مرائي عقولهم به - هكذا كان الأصل ، ولكنه نبه على أن كل جملة من جمله ، بل كل{[57973]} كلمة من كلماته{[57974]} دلالة واضحة عليه سبحانه فقال : { بآيات ربهم } أي وهذه التغطية بسبب التكذيب بالعلامات الدالة على وحدانية المحسن إليهم فضلوا عن السبيل لتفريطهم{[57975]} في النظر{[57976]} لغرورهم بالحاضر الفاني { لهم عذاب } كائن-{[57977]} { من رجز } أي عقاب-{[57978]} قذر{[57979]} شديد جداً عظيم القلقلة{[57980]} والاضطراب{[57981]} متتابع{[57982]} الحركات ، قال القزاز ، الرجز والرجس واحد { أليم * } أي بليغ الإيلام ، الآية من الاحتباك : ذكر الهدى أولاً دليلاً على الضلال ثانياً ، والكفر والعذاب ثانياً دليلاً{[57983]} على ضدهما أولاً ، وسره أنه ذكر السبب المسعد ترغيباً فيه ، والمشقي ترهيباً منه .


[57966]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بالآيات.
[57967]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بالآيات.
[57968]:زيد من مد.
[57969]:زيد في الأصل: هدى، ولم تكن الزيادة في ظ و م ومد فحذفناها.
[57970]:زيد من مد.
[57971]:زيد من ظ و م ومد.
[57972]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: دلهم.
[57973]:سقط من م ومد.
[57974]:في مد: كلمات.
[57975]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: بتفريطهم.
[57976]:زيدت الواو بعده في الأصل ولم تكن في ظ و م ومد فحذفناها.
[57977]:وقع في الأصل و ظ بعد"رجز" والترتيب من م ومد.
[57978]:زيد من م ومد.
[57979]:من مومد، وفي الأصل و ظ: فدو-كذا.
[57980]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: القلقة.
[57981]:زيد في الأصل و ظ: موقع، ولم تكن الزيادة في م ومد فحذفناها.
[57982]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: متابع.
[57983]:من ظ و م ومد، وفي الأصل: دالان.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

قوله : { هذا هدى } المراد باسم الإشارة { هذا } القرآن ، فقد أنزله الله للعالمين ليكون لهم { هدى } يستدلون به على الحق ويستضيئون به لبلوغ السداد والرشاد . إن القرآن أو الإسلام هداية للناس يبصّرهم بالطريق السوي المستقيم ويستنقذهم من الضلال والباطل والنار ليبوءوا بالسعادة والنجاة { والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم } الذين جحدوا القرآن وكذبوا به لهم من الله سوء الجزاء إذ أعد لهم عذابا من رجز أليم وجيع . والرجز معناه العذاب أو القذر{[4183]} .


[4183]:تفسير الطبري جـ 25 ص 85، 86 وتفسير الرازي جـ 27 ص 262، 263.