ولما أخبر عما لمن أعرض {[57966]}عن الآيات{[57967]} بما هو-{[57968]} أجل موعظة وأردع زاجر عن الضلال ، قال مشيراً إلى ما افتتح به الكلام من المتلو الذي هذا منه : { هذا } أي التنزيل المتلو عليكم { هدى } أي{[57969]} عظيم جداً بالغ في-{[57970]} الهداية كامل فيها ، فالذين اهتدوا بآيات ربهم لأنهم -{[57971]} لم يغتروا بالحاضر لكونه زائلاً فاستعملوا عقولهم فآمنوا به لهم نعيم مقيم { والذين كفروا } أي ستروا ما دلتهم{[57972]} عليهم مرائي عقولهم به - هكذا كان الأصل ، ولكنه نبه على أن كل جملة من جمله ، بل كل{[57973]} كلمة من كلماته{[57974]} دلالة واضحة عليه سبحانه فقال : { بآيات ربهم } أي وهذه التغطية بسبب التكذيب بالعلامات الدالة على وحدانية المحسن إليهم فضلوا عن السبيل لتفريطهم{[57975]} في النظر{[57976]} لغرورهم بالحاضر الفاني { لهم عذاب } كائن-{[57977]} { من رجز } أي عقاب-{[57978]} قذر{[57979]} شديد جداً عظيم القلقلة{[57980]} والاضطراب{[57981]} متتابع{[57982]} الحركات ، قال القزاز ، الرجز والرجس واحد { أليم * } أي بليغ الإيلام ، الآية من الاحتباك : ذكر الهدى أولاً دليلاً على الضلال ثانياً ، والكفر والعذاب ثانياً دليلاً{[57983]} على ضدهما أولاً ، وسره أنه ذكر السبب المسعد ترغيباً فيه ، والمشقي ترهيباً منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.