إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{هَٰذَا هُدٗىۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ عَذَابٞ مِّن رِّجۡزٍ أَلِيمٌ} (11)

{ هذا } أي القرآنُ { هُدًى } في غايةِ الكمالِ من الهدايةِ كأنَّه نفسُها { والذين كَفَرُوا } أي بالقرآنِ ، وإنما وضعَ موضعَ ضميرِه في قوله تعالى : { بآيات رَبّهِمْ } لزيادةِ تشنيعِ كفرِهم به وتفظيعِ حالِهم { لَهُمْ عَذَابٌ من رجْزٍ } أي من أشدِّ العذابِ { أَلِيمٌ } بالرفعِ صفةُ عذابٌ ، وقُرئ بالجرِّ على أنَّه صفة رجزٍ ، وتنوينُ عذابٌ في المواقعِ الثلاثةِ للتفخيمِ ، ورفعُه إما على الابتداء وإما على الفاعلية .