قوله : «هَذَا هُدًى » يعني هذا القرآن هدى أي كامل في كونه هدى من الضلالة { والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ } وقد تقدم الكلام على الرجز الأليم في «سبأ » والرجز أَشَدُّ العذاب لقوله تعالى : { رِجْزاً مِّنَ السمآء } [ البقرة : 59 ] وقوله : { لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ } [ الأعراف : 134 ] . وقرئ «أليم » بالجر ، والرفع{[50597]} ، أما الرفع فتقديره لهم عذاب أليم ، ويكون ( المراد ){[50598]} من الرجز النَّجَسُ الذي هو النجاسة ، ومعنى النجاسة فيه قوله : { ويسقى مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ } [ إبراهيم : 16 ] وكأن المعنى لهم عذاب من تَجرُّع رجسٍ أو{[50599]} شرب رجس ، فيكون تنبيهاً للعذاب ، وأما الجر فتقديره لهم عذاب من عذاب أليم ، وإذا كان عذابهم من عذاب أليم كان عذابهم أليماً{[50600]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.