تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

هل ينتظر هؤلاء الأحزاب المختلفون في شأن عيسى إلا أن تقوم الساعةُ بغتةً وهم غافلون عنها ! ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

{ هل ينظرون } أي يجب ألا ينتظروا بعد تكذيبك { إلا } أن يفجأهم قيام { الساعة }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

" هل ينظرون " يريد الأحزاب لا ينتظرون . " إلا الساعة أن تأتيهم بغتة " " إلا الساعة " يريد القيامة . " أن تأتيهم بغتة " أي فجأة . " وهم لا يشعرون " يفطنون . وقد مضى في غير موضع{[13669]} . وقيل : المعنى لا ينتظر مشركو العرب إلا الساعة . ويكون " الأحزاب " على هذا ، الذين تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه من المشركين . ويتصل هذا بقوله تعالى : " ما ضربوه لك إلا جدلا " {[13670]} [ الزخرف : 58 ] .


[13669]:راجع ج 1 ص 197 طبعة ثانية أو ثالثة.
[13670]:آية 58 من هذه السورة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

{ هل ينظرون إلا الساعة } أي : ينتظرون ، والضمير لقريش أو للأحزاب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

ولما عم الظالمين بالوعيد بذلك اليوم فدخل فيه قريش وغيرهم ، أتبعه ما هو كالتعليل مبرزاً له في سياق الاستفهام لأنه أهول فقال : { هل } وجرد الفعل إشارة إلى شدة القرب حتى كأنه بمرأى فقال : { ينظرون } أي ينتظرون { إلا الساعة } أي ساعة الموت العام والبعث والقيام ، فإن ذلك لتحقق أمره كأنه موجود منظور إليه .

ولما قدم الساعة تهويلاً تنبيهاً على أنها لشدة ظهور دلائلها كأنها مرئية بالعين هزاً لهم إلى تقليب أبصارهم لتطلب رؤيتها ، أبدل منها زيادة في التهويل قوله تعالى : { أن تأتيهم } وحقق احتمال رؤيتها بقوله : { بغتة } ولما كان البعث قد يطلق على ما يجهل من بعض الوجوه ، أزال هذا الاحتمال بقوله : { وهم لا يشعرون } أي لا يحصل لهم بعين الوقت الذي يجيء نوع من أنواع العلم ، ولا بما كالشعرة منه .