تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

فإنهم في كَنَفِ الله وضيافته لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

قال مقاتل ورواه المعتمر بن سليمان عن أبيه : ينادي مناد في العرصات " يا عبادي لا خوف عيكم اليوم " ، فيرفع أهل العرصة رؤوسهم ، فيقول المنادي : " الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين " فينكس أهل الأديان رؤوسهم غير المسلمين .

وذكر المحاسبي في الرعاية : وقد روي في هذا الحديث أن المنادي ينادي يوم القيامة : " يا عبادي لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون " فيرفع الخلائق رؤوسهم ، يقولون : نحن عباد الله . ثم ينادي الثانية : " الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين " فينكس الكفار رؤوسهم ويبقى الموحدون رافعي رؤوسهم . ثم ينادي الثالث : " الذين آمنوا وكانوا يتقون " [ يونس : 63 ] فينكس أهل الكبائر رؤوسهم ، ويبقى أهل التقوى رافعي رؤوسهم ، قد أزال عنهم الخوف والحزن كما وعدهم ؛ لأنه أكرم الأكرمين ، لا يخذل وليه ولا يسلمه عند الهلكة . وقرئ " يا عباد " . وقرأ أبو بكر وزر بن حبيش " يا عبادي " بفتح الياء وإثباتها في الحالين ؛ ولذلك أثبتها نافع وابن عامر وأبو عمرو ورويس ساكنة في الحالين . وحذفها الباقون في الحالين ؛ لأنهما وقعت مثبتة في مصاحف أهل الشام والمدينة لا غير .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

{ يا عباد } الآية : تقديره : يقول الله يوم القيامة للمتقين يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

ولما أفهم هذا أنهم لا عداوة بينهم ، بل يكونون في التواد على أضعاف ما كانوا عليه في الدنيا لما ظهر لهم من توادهم فيها وتناصرهم هو أفضى بهم إلى الفوز الدائم برضوان الله ، وصل به حالاً بين فيها ما يتلقاهم به من تواد فيه سبحانه تشريفاً لهم وتسكيناً لما يقتضيه ذلك المقام من الأهوال : { يا عباد } أي مقولاً لهم هذا ، فخص بالإضافة إليه كما خصوه بالعبادة { لا خوف } أي بوجه من الوجوه { عليكم اليوم } أي في الآخرة مما يحويه ذلك اليوم العظيم من الأهوال والأمور الشداد والزلازل { ولا أنتم تحزنون } أي لا يتجدد لكم حزن على شيء فات في وقت من الأوقات الآتية لأنكم لا يفوتكم شيء تسرون به .