تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ} (68)

الآية 68 وقوله تعالى : { يا عبادِ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون } أي لا خوف عليكم خوف الغير كقوله تعالى : { لا يبغون عنها حِولاً } [ الكهف : 108 ] .

وقوله تعالى : { ولا أنتم تحزنون } أي لا خوف عليكم خوف الأحوال ، أي لا حزن لهم في حال كونهم فيها ، ولا لهم فيها خوف غير ذلك ولا زواله عليهم ، لأنّ خوف الزوال مما يُنغِّص [ على ]{[19026]} صاحبه النعمة التي هي له ، يخبر أنّ ذلك دائم باق ، لا زوال له ، ولا فناء ، والله أعلم .


[19026]:ساقطة من الأصل وم.