لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (13)

قوله جل ذكره : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

مضى تفسيرُ الاستقامة . وإنَّ مِنْ خرج على الإيمان والاستقامة حَظِيَ بكلِّ كرامة ، ووصل إلى جزيل السلامة .

وقيل : السين في " الاستقامة " سين الطَّلَب ؛ وإن المستقيم هو الذي يبتهل إلى الله تعالى في أن يُقيمَه على الحق ، ويُثَبِّتُه على الصدق .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (13)

قوله : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } يبشر الله بذلك عباده الذين آمنوا به وحده ثم استقاموا على التوحيد الخالص لله فلم يخلطوا أيمانهم وعبادتهم بشيء من الشرك ، واتبعوا أمر ربهم وانتهوا عما نهى عنه من المعاصي والآثام . أولئك جزاؤهم أنهم لا خوف عليهم من أفزاع يوم القيامة وما فيه من الأهوال ، { ولا هم يحزنون } على فراق الدنيا وما فيها من الأهل والأولاد والأصحاب والأموال .