{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا }
إن الذين آمنوا بالله الذي لا يعبد بحق سواه ، وأقروا بأنه الخالق الرازق الولي الحميد الفعال لما يريد ، ثم استقام عملهم وخلقهم على المنهاج القويم والصراط السوي والدين المرتضى-الإسلام- .
يقول المفسرون : { ثم } للتراخي الرتبى ، فالعمل متراخي الرتبة عن الإيمان والتوحيد ، وقد نصّوا على أنه لا يعتد بدونه .
أقول : وهكذا فعمل القلب والفكر أهم من عمل الجوارح ومقدم عليه ، والله يشهد أنه من اعوج وعمي قلبه فعمله ساقط : { . . ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله }{[4612]} { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا }{[4613]} .
{ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون( 13 ) } .
فأولئك الذين عقلوا فأقروا بالإيمان ، وأسلموا قيادهم لما جاء به القرآن ، لا يخافون أن يدركهم الخزي أو العذاب ، ولا يحزنون على ما فاتهم من الزينات والشهوات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.