في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

11

ثم عقب على التجهيل بشيء من صفتها أشد هولا : ( لا تبقي ولا تذر ) . . فهي تكنس كنسا ، وتبلع بلعا ، وتمحو محوا ، فلا يقف لها شيء ، ولا يبقى وراءها شيء ، ولا يفضل منها شيء !

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

وقوله سبحانه : { لاَ تُبْقِى وَلاَ تَذَرُ } بيان لوصفها وحالها فالجملة مفسرة أو مستأنفة من غير حاجة إلى جعلها خبر مبتدأ محذوف وقيل حال من سقر والعامل فيها معنى التعظيم أي أعظم سقر وأهول أمرها حال كونها لا تبقى الخ وليس بذاك أي لا تبقى شيئاً يلقى فيها إلا أهلكته وإذا هلك لم تذره هالكاً حتى يعاد وقال ابن عباس لا تبقى إذا أخذت فيهم لم تبق منهم شيئاً وإذا بدلوا خلقاً جديداً لم تذر أن تعاودهم سبيل العذاب الأول وروى نحوه عن الضحاك بزيادة ولكل شيء فترة وملالة إلا جهنم وقيل لا تبقى على شيء ولا تدعه من الهلاك بل كل ما يطرح فيها هالك لا محالة وقال السدي لا تبقى لهم لحماً ولا تذر عظماً وهو دون ما تقدم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

{ وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر } أي لا تبقي ولا تذر فيها شيئاً إلا أكلته وأهلكته . وقال مجاهد : لا تميت ولا تحيي يعني لا تبقي من فيها حياً ولا تذر من فيها ميتاً كلما احترقوا جددوا . وقال السدي : لا تبقي لهم لحماً ولا تذر لهم عظماً . وقال الضحاك : إذا أخذت فيهم لم تبق منهم شيئاً وإذا أعيدوا لم تذرهم حتى تفنيهم ولكل شيء ملالة وفترة إلا جهنم .