في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

فيدعو ثبورا ، وينادي الهلاك لينقذه مما هو مقدم عليه من الشقاء . وحين يدعو الإنسان بالهلاك لينجو به ، يكون في الموقف الذي ليس بعده ما يتقيه . حتى ليصبح الهلاك أقصى أمانيه . وهذا هو المعنى الذي أراده المتنبي وهو يقول : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا فإنما هي التعاسة التي ليس بعدها تعاسة . والشقاء الذي ليس بعده شقاء ! .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ فسوف يدعو ثبوراً } ينادي بالويل والهلاك إذا قرأ كتابه يقول : يا ويلاه يا ثبوراه ، كقوله تعالى : { دعوا هنالك ثبوراً }( الفرقان- 13 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ فسوف يدعو ثبورا } فينادي بالهلاك على نفسه

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ يدعو ثبورا } أي : يصيح بالويل والثبور .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

قوله : { يدعوا ثبورا } أي ينادي نداء الخاسر الهالك المستيئس : وا ويلاه . وا ثبوراه . وهو من قولهم : دعا فلان لهفه ، إذا قال : وا لهفاه . والثبور معناه الهلاك والخسران{[4788]}

وبمثل هذا النداء الحرور يصطرخ الخاسرون يوم القيامة اصطراخ اليائس المذعور . وهذه الحقيقة المريرة المرعبة عن حال الأشقياء يوم الحساب تتجلى في هاتيك الكلمات الربانية المفزعة ، التي تثير بأجناسها وروعة حروفها كوامن الخشية ، والفزع وتستنفر في الجنان والخيال فظاعة التصور والوجل .

إن ذلكم لهو القرآن بجلال نظمه وروعة أسلوبه .


[4788]:مختار الصحاح ص 82.