تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

الآيتان 11 – 13 : وقوله تعالى : { فسوف يدعوا ثبورا } [ { ويصلي سعيرا } { إنه كان في أهله مسرورا } ]{[23369]} الثبور والويل حرفان ، يتكلم بهما عند الوقوع في المهالك ، فيكون في ذكر الثبور ذكر وقوعه في المهلكة التي تحق له ، ودعاء{[23370]} الثبور والويل على نفسه ، دعا به ، أو لم يدع ، على سبيل الكناية عن الوقوع في المهالك ، وهو كقوله تعالى : { فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا }[ التوبة : 82 ] فالضحك كناية عن السرور ، والبكاء كناية عن الحزن ؛ فمعناه أنه يستقبله ما يحزن به طويلا ، كان هناك بكاء ، أو لم يكن .


[23369]:ساقطة من الأصل وم.
[23370]:الواو ساقطة من الأصل وم.