في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

63

إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ، خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا ، يوم تقلب وجوهم في النار ، يقولون : يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا . وقالوا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ، فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا . .

إنهم يسألون عن الساعة . فهذا مشهد من مشاهد الساعة :

( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ) . .

إن الله طرد الكافرين من رحمته ، وهيأ لهم نارا مسعرة متوقدة ، فهي معدة جاهزة حاضرة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

ثم استأنف الإخبار بحال السائلين عنها بقوله مؤكداً في مقابلة إنكار الكفار أن يكون في حالهم شي من نقص : { إن الله } أي الملك الأعظم {[56113]}الذي لا أعظم منه{[56114]} { لعن } أي أبعد إبعاداً عظيماً عن رحمته { الكافرين } أي الساترين لما من شأنه أن يظهر مما دلت عليه العقول السليمة من أمرها سواء كانوا مشاققين أو منافقين { وأعد لهم{[56115]} } أي أوجد وهيأ من الآن لتكذيبهم بها وبغيرها مما أوضح لهم أدلته { سعيراً * } أي ناراً شديدة الاضطرام والتوقد .


[56113]:سقط ما بين الرقمين من ظ وم ومد.
[56114]:سقط ما بين الرقمين من ظ وم ومد.
[56115]:ليس في الأصل فقط.