في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

63

ثم تنطلق من نفوسهم النقمة على سادتهم وكبرائهم ، الذين أضلوهم ، وبالإنابة إلى الله وحده ، حيث لا تنفع الإنابة :

( وقالوا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ) . . هذه هي الساعة . ففيم السؤال عنها ? إن العمل لها هو المخلص الوحيد من ذا المصير المشؤوم فيها !

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

ولما كان كأنه قيل : فما تريدون{[56138]} لهم ؟ قالوا مبالغين في الرقة وللإستعطاف{[56139]} بإعادة الرب : { ربنا } أي أيها المحسن إلينا { آتهم ضعفين } أي{[56140]} مثلي عذابنا من وهن قوتنا وشدة المؤثر لذلك مضاعفاً أضعافاً{[56141]} كثيرة { من العذاب } ضعفاً بضلالهم ، وآخر بإضلالهم ، وإذا راجعت ما في آواخر{[56142]} سبحان من معنى الضعف وضح لك هذا ، ويؤيده قوله{[56143]} : { والعنهم لعناً كثيراً * } أي اطردهم عن محال الرحمة طرداً متناهياً في العدد ، والمعنى على قراءة عاصم{[56144]} بالموحدة : عظيماً شديداً غليظاً .


[56138]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: ترون.
[56139]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: الاستعطاف.
[56140]:زيد من ظ وم ومد.
[56141]:من م ومد، وفي الأصل وظ: أضعفا.
[56142]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: آخر.
[56143]:سقط من ظ.
[56144]:راجع نثر المرجان 5/441.