في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (2)

ومن مشهد التكليف ينتقل السياق مباشرة إلى مشهد التبليغ في اختصار ، البارز فيه هو الإنذار ، مع الإطماع في المغفرة على ما وقع من الخطايا والذنوب ؛ وتأجيل الحساب إلى الأجل المضروب في الآخرة للحساب ؛ وذلك مع البيان المجمل لأصول الدعوة التي يدعوهم إليها :

( قال : يا قوم إني لكم نذير مبين . أن اعبدوا الله ، واتقوه ، وأطيعون . يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى . إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) . .

يا قوم إني لكم نذير مبين . . مفصح عن نذارته ، مبين عن حجته ، لا يتمتم ولا يجمجم ، ولا يتلعثم في دعوته ، ولا يدع لبسا ولا غموضا في حقيقة ما يدعو إليه ، وفي حقيقة ما ينتظر المكذبين بدعوته .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (2)

شرح الكلمات :

{ إني لكم نذير مبين } : أي بين النذارة ظاهرها .

المعنى :

وقوله تعالى { قال يا قوم إني لكم نذير مبين } أي امتثل نوح أمر ربه وقال لقومه يا قوم أني لكم نذير مبين اي مخوف من عواقب كفركم بالله وشرككم به .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (2)

ولما أخبر عن رسالته ومضمونها بما أعلم من أن{[68599]} الفساد كان غالباً عليهم ، استأنف قوله بياناً لامتثاله : { قال } أي نوح عليه السلام : { يا قوم } فاستعطفهم بتذكيرهم أنه أحدهم يهمه ما يهمهم .

ولما كان من طبع البشر إنكار{[68600]} ما لم يعلم إلا من عصم الله فجعله منقاداً للإيمان بالغيب ، أكد قوله : { إني لكم نذير } أي مبالغ في النذارة { مبين{[68601]} * } أي أمري{[68602]} بين في نفسه بحيث أنه صار من شدة وضوحه كأنه مظهر{[68603]} لما يتضمنه ، مناد بذلك للقريب والبعيد والفطن والغبي .


[68599]:- من ظ وم، وفي الأصل: إنه.
[68600]:- من ظ وم، وفي الأصل: أنكر.
[68601]:- تكرر في الأصل فقط.
[68602]:- من ظ وم، وفي الأصل أمر.
[68603]:- من ظ وم، وفي الأصل: منذر.