في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (43)

( أم لهم إله غير الله ? ) . . يقيهم ويتولاهم ويرد عنهم كيد الله . . ( سبحان الله عما يشركون )وتنزه - سبحانه - عن تصورهم الباطل السقيم !

وبهذا التنزيه لله سبحانه عن الشرك والشركاء تختم هذه الحملة المتلاحقة الخطى ، القوية الإيقاع . وقد انكشفت كل شبهة ، ودحضت كل حجة ، ووقف القوم أمام الحقيقة العارية مجردين من كل عذر ومن كل دليل . عندئذ يقدمهم على حقيقتهم معاندين مكابرين يمارون في الحق الواضح ، متمسكين بأدنى شبهة من بعيد :

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (43)

{ أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } . وهذا إنكار شديد على المشركين في عبادتهم الأصنام والأنداد مع الله . ثم نزه نفسه الكريمة عما يقولون ويفترون ويشركون ، فقال : { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (43)

ثم قال تعالى : { أم لهم إله غير الله } يعصمهم ويمنعهم منهم ويدفع في صدر إهلاكهم . ثم نزه تعالى نفسه { عما يشركون } به من الأصنام والأوثان ، وهذه الأشياء التي وقفهم تعالى عليها حصرت جميع المعاني التي توجب الانتحاء والتكبر والبعد من الائتمار ، فوقفهم تعالى عليها أي ليست لهم ولا بقي شيء يوجب ذلك إلا أنهم قوم طاغون . وهذه صفة فيها تكسبهم وإيثارهم فيتعلق بذلك عقابهم .