اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَمۡ لَهُمۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (43)

قوله : { أَمْ لَهُمْ إله غَيْرُ الله } يرزقهم وينصرهم { سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ } .

قال الخليل : ما في هذه السورة من ذكر «أَمْ » كلمةُ استفهام وليس بعطف{[53295]} .

فصل

قَالَ أَهْلُ اللُّغَة : «سُبْحَانَ اللَّهِ » اسم علم على التسبيح ، و«مَا » في قوله «عَمَّا يُشْرِكُونَ » يحتمل أن تكون مصدرية أي عن إشراكهم ، ويحتمل أن تكون خبريةً أي عن الذين يشركون . وعلى هذا يحتمل أن يكون عن الولد{[53296]} لأنهم كانوا يقولون : لَهُ البَنَاتُ فقال : «سُبْحَانَ اللَّهِ عن البنات والبنين » . ويحتمل أن يكون عن مثل الآلهة أي سبحانه الله عن مِثْل ما يعبدونه{[53297]} .


[53295]:سبق هذا القول في السورة نفسها.
[53296]:في ب عن الواو وهو تحريف من الناسخ.
[53297]:قال بهذا الاحتمالات إمامنا الفخر الارزي في تفسيره 28/267.