في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

لولا أن الله قد أنعم علي ، فعصمني من الاستماع إليك :

( قال : تالله إن كدت لتردين . ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ) . .

أي لكنت من الذين يساقون إلى الموقف وهم كارهون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

{ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ } أي : ولولا فضل الله علي لكنت مثلك في سواء الجحيم حيث أنت ، محضر معك في العذاب ، ولكنه تفضل [ عليّ ]{[24976]} ورحمني فهداني للإيمان ، وأرشدني إلى توحيده { وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ } [ الأعراف : 43 ] .

/خ61


[24976]:- (2) زيادة من س، أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

وقوله : وَلَوْلا نَعْمَةُ رَبّي لَكُنْتُ مِنَ المُحْضَرِينَ يقول : ولولا أن الله أنعم عليّ بهدايته ، والتوفيق للإيمان بالبعث بعد الموت ، لكنتُ من المحضَرِين معك في عذاب الله ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة لَكُنْتُ مِنَ المُحْضَرينَ : أي في عذاب الله .

حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، قوله : لَكُنْتُ مِنَ المُحْضَرِينَ قال : من المعذّبين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

ورفع { نعمةُ ربي } بالابتداء وهو إعراب ما كان بعد { لولا } عند سيبويه والخبر محذوف تقديره تداركته ونحوه ، و { المحضرين } معناه في العذاب{[9861]} .


[9861]:قال الفراء: معناه: لكنت معك في النار محضرا، وقال الماوردي:"أحضر لا تستعمل مطلقا إلا في الشر"، قال الله تعالى:{وإن كل لما جميع لدينا محضرون}، وقال:{ في العذاب محضرون }، وقال:{شرب محتضر} وهذا يؤيد كلام الماوردي.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

لولا ما أنعم الله علي بالإسلام {لكنت من المحضرين} النار.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وَلَوْلا نَعْمَةُ رَبّي لَكُنْتُ مِنَ المُحْضَرِينَ" يقول: ولولا أن الله أنعم عليّ بهدايته، والتوفيق للإيمان بالبعث بعد الموت، لكنتُ من المحضَرِين معك في عذاب الله... عن السديّ، قوله: "لَكُنْتُ مِنَ المُحْضَرِينَ "قال: من المعذّبين.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي}: عصمته ورحمته.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{نِعْمَةُ رَبّي}...إنعام الله بالثواب وكونه من أهل الجنة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ولولا نعمة ربي} أي المحسن إليّ بما رباني به من تثبيتي عن أتباعك والتجاوز عني في مخالطتك.

{لكنت} كوناً ثابتاً {من المحضرين} أي المكرهين على حضور هذا الموطن الضنك الذي أنت فيه. فيالله ما أعظم إحسان هذه الآية في التنفير من العشرة لقرناء السوء لأنها شديدة الخطر قبيحة الأثر، ولقد أبان نظره هذا عن أنه لم يكن أعلى لذة مما كان فيه فليس بأدنى منه، فإنه لا شيء ألذ من رؤية العدو الماكر الذي طالما أحرق الأكباد وشوش الأفكار، في مثل دلك من الإنكار، وعظائم الأكدار، من غمرات النار.