الآية 57 ثم أخبره أنه { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين } معه .
وهذا على المعتزلة لقولهم : إن عليه هداية كل واحد ، ما لو منعه عنه كان جائزا في منع ذلك .
وهذا الرجل أخبر أنه بنعمته ورحمته اهتدى ما اهتدى ، وأنه لو لم يكن منه إليه نعمة لكان من المحضرين فيها . فهو أعرف بربه من المعتزلة .
وكذلك الشيطان وجميع الكفرة أعرف بنعمة ربهم من المعتزلة لأنهم قالوا : { أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم } [ إبراهيم : 21 ] [ وقالوا ]{[17748]} : { لقد جاءت رسل ربنا بالحق } [ الأعراف : 34 و53 ] ومثله كثير في القرآن .
إنهم جميعا رأوا الهداية لهم من الله نعمة ورحمة ، ولم يُعط الكفرة ذلك .
والمعتزلة يقولون : بل هدى كل كافر ومشرك [ لكنهم لم يهتدوا ]{[17749]} .
وأهل الجنة قالوا أيضا : { الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله } [ الأعراف : 43 ] ومثله كثير في القرآن ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.