اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَوۡلَا نِعۡمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (57)

وقال مقاتل : والله لقد كدتَ أن تُغْويَنِي ومن أغوى إنساناً فقد أهلكه ، والرَّدَى{[47088]} الهلاك أي لتهلكني بدعائك إيَّاي إلى إنكار البعث والقيامة . { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي } أي رحمة ربي وإنعامه عليّ بالإسلام { لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ } معك في النار . ولما تمم الكلام مع قرينه الذي هو في النار عاد{[47089]} إلى مخاطبة جلسائه من أهل الجنة


[47088]:المجاز 2/170.
[47089]:في ب: دعا. وانظر: زاد المسير 7/60 والقرطبي 15/83، 84.