القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يَوْمَ تَشَقّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } .
يقول تعالى ذكره : إنا نحن نُحيي الموتى ونميت الأحياء ، وإلينا مصير جميعهم يوم القيامة يَوْمَ تَشَقّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعا يقول جلّ ثناؤه وإلينا مصيرهم يوم تشقّق الأرض ، فاليوم من صلة مصير .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{إنا نحن نحيي} الموتى {ونميت} الأحياء {وإلينا المصير} يعني مصير الخلائق إلى الله في الآخرة...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره:"إنا نحن نُحيي "الموتى "ونميت" الأحياء، وإلينا مصير جميعهم يوم القيامة.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
أي نحن نملك ذلك، لا يملك أحد ذلك غيرنا...
{وإلينا المصير} خصّ ذلك اليوم بالمصير إليه...
{نحيي ونميت} فالمراد من الإحياء الإحياء أولا {ونميت} إشارة إلى الموتة الأولى وقوله: {وإلينا} بيان للحشر...فقدم {إنا نحن} لتعريف عظمته يقول القائل أنا أنا أي مشهور و {نحيي ونميت} أمور مؤكدة معنى العظمة {وإلينا المصير} بيان للمقصود.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{إنا} أي بما لنا من العظمة {نحن} خاصة {نحيي ونميت} تجدد ذلك شيئاً بعد شيء سنة مستقرة وعادة مستمرة كما تشاهدونه، فقد كان منا بالإحياء الأول البدء {وإلينا} خاصاً بالإماتة ثم الإحياء {المصير} أي الصيرورة ومكانها وزمانها بأن نحيي جميع من أمتناه يوم البعث ونحشرهم إلى محل الفصل، فنحكم بينهم وليس المعاد بأصعب من المبدأ، فمن أقر به وأنكر البعث كان معانداً أو مجنوناً قطعاً...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.