تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِۦ وَنُمِيتُ وَإِلَيۡنَا ٱلۡمَصِيرُ} (43)

36

المفردات :

المصير : المرجع للجزاء في الآخرة .

التفسير :

43- { إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير } .

الحياة بيدنا ، والموت بيدنا ، والمرجع إلينا وحدنا ، فالله تعالى هو الذي خلق آدم من تراب ، ثم نفخ فيه الروح ، ثم زوجه حواء ، ثم بث من آدم وحواء الخلائق إلى يوم الدين ، فالروح من أمر الله ، ولا يقدر أحد على خلق الروح إلا الله ، كما أن الموت بيد الله .

قال تعالى : { قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه . . . } ( الجاثية : 26 ) .

فالله خلقنا وأحيانا ، ونفخ الروح في الجنين وهو في بطن أمه .

قال تعالى : { ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين } . ( المؤمنون : 14 ) .

وعند نهاية الحياة تقبض الروح بأمر الله ، وبيد ملك الموت ومعه مساعدون من الملائكة .

قال تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها . . . } ( الزمر : 42 ) .

وقال عز شأنه : { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون } . ( السجدة : 11 ) .

وقال تعالى : { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } . ( الأنعام : 61 ) .

{ وإلينا المصير } . وإلينا المرجع والمآب والحساب والجزاء .