في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

65

ولقد استجاب الملائكة لأمر ربهم كما هي فطرتهم :

( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) . .

كيف ? وأين ? ومتى ? كل أولئك غيب من غيب الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً . هذا المغزى الذي يبرز في تقدير قيمة هذا الإنسان المخلوق من الطين ؛ بعدما ارتفع عن أصله بتلك النفخة من روح الله العظيم .

سجد الملائكة امتثالاً لأمر الله ، وشعوراً بحكمته فيما يراه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

ذكر فعلهم مع جواز تأنيثه فقال : { فسجد } أي عند ما نفخ فيه الروح { الملائكة } على ما أمرهم الله ، ولما كان إسناد الخبر إلى الجميع قد يراد به أكثرهم ، أكد بقوله : { كلهم } إرادة لرفع المجاز .

ولما كان لا يقدح في ذلك واحد مثلاً أو قليل لا يعبأ بهم لضعف أو نحوه ، رفع ذلك بقوله : { أجمعون* } مع إفادة أن السجود كان في آن واحد إعلاماً بشدة انقيادهم ، وحسن تأهبهم للطاعة واستعدادهم ،