في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

57

ولو وقع هذا لظل الناس يلونون الحديث وينوعونه يقولون : ( إنا لمغرمون ) : غارمون( بل نحن محرومون ) . .

ولكن فضل الله يمنحهم الثمر ، ويسمح للنبتة أن تتم دورتها ، وتكمل رحلتها ، وهي ذاتها الرحلة التي تقوم بها الخلية التي تمنى . . وهي صورة من صور الحياة التي تنشئها القدرة وترعاها .

فماذا في النشأة الأخرى من غرابة . وهذه هي النشأة الأولى ? . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

{ إنا لمغرمون } أي تقولون إنا لمهلكون بهلاك أقواتنا ؟ ؛ من الغرام وهو الهلاك . أو لملزمون غرامة بنقص رزقنا ؛ من الغرم وهو ذهاب المال بلا عوض .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

مغرمون : معذبون مهلكون .

وتقولون إنا لمعذَّبون .

قراءات :

قرأ أبو بكر : أإنا لمغرمون على الاستفهام . والباقون : إنا لمغرمون على الخبر .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

شرح الكلمات :

{ إنا لمغرمون } : أي قائلين إنا لمغرمون أي ما أنفقناه على حرثه ورعايته بذلناه فيه ليس لنا من حظ ولا جد أي غير محظوظين ولا مجدودين .

/د63

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

{ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي : إنا قد نقصنا وأصابتنا مصيبة اجتاحتنا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

قوله تعالى : { إنا لمغرمون } قرأ أبو بكر عن عاصم { أئنا } بهمزتين ، وقرأ الآخرون على الخبر ، ومجاز الآية : فظللتم تفكهون وتقولون إنا لمغرمون . وقال مجاهد وعكرمة : لموقع بنا . وقال ابن عباس وقتادة : معذبون ، والغرام العذاب . وقال الضحاك وابن كيسان : غرمنا أموالنا وصار ما أنفقنا غرماً علينا ، والمغرم الذي ذهب ماله بغير عوض ، وهو قوله :{ بل نحن محرومون }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

وقلتم {إنا لمغرمون} يعني إنا لمولع بنا الغُرم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"إنّا لَمُغْرَمُونَ" اختلف أهل التأويل في معناه؛

فقال بعضهم: إنا لموَلع بنا...

وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنا لمعذّبون..

وقال آخرون: بل معنى ذلك: إنا لملقون للشرّ.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: إنا لمعذّبون، وذلك أن الغرام عند العرب: العذاب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

... لكنه من الغرم الظاهر لأن مرتجعه خسران في ماله أو هلاك تلحقه الغرامة لما يحتاج إلى غيره. وأصله: كأنه يقول، والله أعلم، لو جعله حطاما يابسا لا تنتفعون به ظلتم تقولون: {إنا لمغرمون}.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

(إنا لمغرمون) المغرم: الذي ذهب ماله بغير عوض عنه. وأصله ذهاب المال بغير عوض، فمنه الغريم لذهاب ماله بالاحتباس على المدين من غير عوض منه في الاحتباس، والغارم الذي عليه الدين الذي يطالبه به الغريم. ومنه قوله (ان عذابها كان غراما) أي ملحا دائما كإلحاح الغريم.ومن قرأ (أإنا لمغرمون) على الاستفهام حمل على أنهم يقرعون ويقولون منكرين. أإنا لمغرمون؟! ومن قرأ على الخبر حمله على أنهم مخبرون بذلك عن انفسهم. ثم يستدركون فيقولون لا (بل نحن محرومون).

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وأصل الغرم والغرام لزوم المكروه.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما ذكر تفكههم، وكان التفكه يطلق على ما ذكر من التعجب والتندم وعلى التنعم، قال الكسائي: هو من الأضداد، تقول العرب: تفكهت أي تنعمت، وتفكهت، أي حزنت، بين المراد بقوله حكاية لتفكههم: {إنا} وأكد إعلاماً بشدة بأسهم فقال {لمغرمون} أي مولع بنا وملازمون بشر دائم وعذاب وهلاك لهلاك رزقنا، أو مكرمون بغرامة ما أنفقنا ولم ينتفع به، وقراءة أبي بكر عن عاصم بالاستفهام لإنكار هذا الواقع والاستعظام له والتعجب منه، وهي منبهة على أنهم لشدة اضطرابهم من ذلك الحادث مذبذبون تارة يجزمون باليأس والشر وتارة يشكون فيه وينسبون الأمر إلى سوء تصرفهم، وعليه يدل إضرابهم: {بل نحن...}

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

{ إنا لمغرمون } صار ما أنفقنا على الحرث غرما علينا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

" إنا لمغرمون " وقرأ أبو بكر والمفضل " أئنا " بهمزتين على الاستفهام ، ورواه عاصم عن زر بن حبيش . الباقون بهمزة واحدة على الخبر ، أي يقولون " إنا لمغرمون " أي معذبون ، عن ابن عباس وقتادة قالا : والغرام العذاب ، ومنه قول ابن المحلم :

وثقت بأن الحفظ مني سَجِيَّة *** وأن فؤادي مُتْبَلٌ بك مغرمُ

وقال مجاهد وعكرمة : لمولع بنا ، ومنه قول النمر بن تولب :

سلاَ عن تذكُّره تُكْتَمَا{[14665]} *** وكان رهيناً بها مُغْرَما

يقال : أغرم فلان بفلانة ، أي أولع بها ومنه الغرام وهو الشر اللازم . وقال مجاهد أيضا : لملقون شرا . وقال مقاتل بن حيان : مهلكون . النحاس : " إنا لمغرمون " مأخوذ من الغرام وهو الهلال ، كما قال{[14666]} :

يومُ النِّسَار ويوم الجِفَا ***رِ كانا عذاباً وكانا غراماً

والضحاك وابن كيسان : هو من الغرم ، والمغرم الذي ذهب ماله بغير عوض ، أي غرمنا الحب الذي بذرناه . وقال مرة الهمداني : محاسبون .


[14665]:تكتم: اسم من يشبب بها.
[14666]:قائله بشر بن أبي خازم. النسار موضع وقيل: هو ماء لبني عامر. والجفار: موضع وقيل: هو ماء لبني تميم. ويوم النسار ويوم الجفار: يومان من أيام العرب. مشهوران.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

ولما ذكر تفكههم ، وكان التفكه يطلق على ما ذكر من التعجب والتندم وعلى التنعم ، قال الكسائي : هو من الأضداد ، تقول العرب : تفكهت أي تنعمت ، وتفكهت ، أي حزنت ، بين المراد بقوله حكاية لتفكههم : { إنا } وأكد إعلاماً بشدة بأسهم فقال{[62191]} { لمغرمون * } أي مولع بنا وملازمون بشر دائم وعذاب وهلاك لهلاك رزقنا ، أو مكرمون بغرامة ما أنفقنا ولم ينتفع به ، وقراءة أبي بكر عن عاصم بالاستفهام لإنكار هذا الواقع والاستعظام له والتعجب منه ، وهي منبهة على أنهم لشدة اضطرابهم{[62192]} من ذلك الحادث مذبذبون تارة يجزمون باليأس والشر وتارة يشكون فيه وينسبون الأمر إلى سوء تصرفهم ، وعليه يدل إضرابهم{[62193]} : { بل نحن . . . }


[62191]:- زيد من ظ.
[62192]:في ظ: اضطرارهم
[62193]:- في الأصل: اضطرابهم، وفي ظ: إصرارهم.