في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

فيدعو ثبورا ، وينادي الهلاك لينقذه مما هو مقدم عليه من الشقاء . وحين يدعو الإنسان بالهلاك لينجو به ، يكون في الموقف الذي ليس بعده ما يتقيه . حتى ليصبح الهلاك أقصى أمانيه . وهذا هو المعنى الذي أراده المتنبي وهو يقول : كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا فإنما هي التعاسة التي ليس بعدها تعاسة . والشقاء الذي ليس بعده شقاء ! .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ يدعو ثبورا } يطلب هلاكا بقوله : واثبوراه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

الثبور : الهلاك ، يدعو ثُبورا : يدعو على نفسه بالهلاك .

وهو حين يتناوله على هذه الصورة يدعو على نفسه بالهلاك والموت ، ولكن

لا يجاب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فسوف ينادي بالهلاك، وهو أن يقول: واثبوراه، واويلاه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

الثبور والويل حرفان، يتكلم بهما عند الوقوع في المهالك، فيكون في ذكر الثبور ذكر وقوعه في المهلكة التي تحق له، ودعاء الثبور والويل على نفسه، دعا به، أو لم يدع، على سبيل الكناية عن الوقوع في المهالك، وهو كقوله تعالى: {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا} [التوبة: 82] فالضحك كناية عن السرور، والبكاء كناية عن الحزن؛ فمعناه أنه يستقبله ما يحزن به طويلا، كان هناك بكاء، أو لم يكن...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

معناه: يصيح منتحباً، واثبوراه، واخزياه، ونحو هذا مما معناه: هذا وقتك، وزمانك أي احضرني، والثبور، اسم جامع للمكاره كالويل...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

فاعلم أن الثبور هو الهلاك، والمعنى أنه لما أوتي كتابه من غير يمينه علم أنه من أهل النار فيقول: واثبوراه...

[قال] القفال: الثبور مشتق من المثابرة على شيء، وهي المواظبة عليه فسمي هلاك الآخرة ثبور لأنه لازم لا يزول، كما قال: {إن عذابها كان غراما} وأصل الغرام اللزوم والولوع...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

فيدعو ثبورا، وينادي الهلاك لينقذه مما هو مقدم عليه من الشقاء. وحين يدعو الإنسان بالهلاك لينجو به، يكون في الموقف الذي ليس بعده ما يتقيه. حتى ليصبح الهلاك أقصى أمانيه. وهذا هو المعنى الذي أراده المتنبي وهو يقول: كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا فإنما هي التعاسة التي ليس بعدها تعاسة. والشقاء الذي ليس بعده شقاء!...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ فسوف يدعو ثبورا } فينادي بالهلاك على نفسه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

" فسوف يدعو ثبورا " أي بالهلاك فيقول : يا ويلاه ، يا ثبوراه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

{ فسوف يدعوا } أي بوعد {[72380]}لا محالة في{[72381]} وقوعه أبداً{[72382]} { ثبوراً * } أي حسرة وندماً بنحو قوله : واثبوراه ، وهو الهلاك الجامع لأنواع المكاره كلها لأن أعماله في الدنيا كانت أعمال الهالكين .


[72380]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل فقط.
[72381]:تكرر ما بين الرقمين في الأصل فقط.
[72382]:سقط من ظ و م.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَوۡفَ يَدۡعُواْ ثُبُورٗا} (11)

قوله : { يدعوا ثبورا } أي ينادي نداء الخاسر الهالك المستيئس : وا ويلاه . وا ثبوراه . وهو من قولهم : دعا فلان لهفه ، إذا قال : وا لهفاه . والثبور معناه الهلاك والخسران{[4788]}

وبمثل هذا النداء الحرور يصطرخ الخاسرون يوم القيامة اصطراخ اليائس المذعور . وهذه الحقيقة المريرة المرعبة عن حال الأشقياء يوم الحساب تتجلى في هاتيك الكلمات الربانية المفزعة ، التي تثير بأجناسها وروعة حروفها كوامن الخشية ، والفزع وتستنفر في الجنان والخيال فظاعة التصور والوجل .

إن ذلكم لهو القرآن بجلال نظمه وروعة أسلوبه .


[4788]:مختار الصحاح ص 82.