في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

وهكذا قال جل وعلا ها هنا : ( أنى لهم الذكرى ، وقد جاءهم رسول مبين ، ثم تولوا عنه وقالوا : معلم مجنون ) . . يقول : كيف لهم التذكر وقد أرسلنا إليهم رسولاً بين الرسالة والنذارة ،

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

{ أنى لهم الذكرى } من أين لهم الاتعاظ بشيء من ذلك !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

أنّى لهم الذكرى : كيف يتذكرون ويتعظون .

إن إيمانَهم لن ينفعَهم في ذلك اليوم ، وقد جاءهم رسولُ الله بالرسالة الواضحة الصادقة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

ويؤيده أيضا أنه قال في هذه الآية : { أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ } وهذا يقال يوم القيامة للكفار حين يطلبون الرجوع إلى الدنيا فيقال : قد ذهب وقت الرجوع .

وقيل : إن المراد بذلك ما أصاب كفار قريش حين امتنعوا من الإيمان واستكبروا على الحق فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : { اللهم أعني عليهم بسنين كسني يوسف } فأرسل الله عليهم الجوع العظيم حتى أكلوا الميتات والعظام وصاروا يرون الذي بين السماء والأرض كهيئة الدخان وليس به ، وذلك من شدة الجوع .

فيكون -على هذا- قوله : { يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ } أن ذلك بالنسبة إلى أبصارهم وما يشاهدون وليس بدخان حقيقة .

ولم يزالوا بهذه الحالة حتى استرحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه أن يدعو الله لهم أن يكشفه الله عنهم فدعا ربه فكشفه الله عنهم ، وعلى هذا فيكون قوله :

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

قوله تعالى : { أنى لهم الذكرى } من أين لهم التذكرة والاتعاظ ؟ يقول : كيف يتذكرون ويتعظون ؟ { وقد جاءهم رسول مبين } ظاهر الصدق يعني محمداً صلى الله عليه وسلم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

قوله تعالى : " أنى لهم الذكرى " أي من أين يكون لهم التذكر والاتعاظ عند حلول العذاب . " وقد جاءهم رسول مبين " يبين لهم الحق ، والذكرى والذكر واحد . قاله البخاري .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

ولما كان كشف الآيات وإظهار العذاب لا يفيد في الدلالة على الحق أكثر مما أفاده الرسول صلى الله عليه وسلم بما أقامه من المعجزات بل إفادة الرسول أعظم ، أجيب من{[57363]} كأنه سأل عن حالهم عند ذلك بقوله معرضاً عن خطابهم ، إيذاناً بدوام مصابهم ، لئلا يظن ظان أنه ما كشف عنهم العذاب إلا لظن أنهم صادقون : { أنى } أي كيف ومن أين { لهم الذكرى } أي هذا التذكر{[57364]} العظيم الذي وصفوا به{[57365]} أنفسهم { وقد } أي والحال أنه{[57366]} قد { جاءهم } ما هو أعظم من ذلك بما لا يقايس { رسول مبين * } أي ظاهر غاية الظهور أنه رسولنا ، وموضح غاية الإيضاح لما جاء به عنا بما أظهر من الآيات ، وغير ذلك من الدلالات .


[57363]:زيد في الأصل: كان، ولم تكن الزيادة في ظ و مد فحذفناها
[57364]:من مد، وفي الأصل و ظ: لتذكره
[57365]:من مد، وفي الأصل: فيه.
[57366]:من ظ ومد، وفي الأصل: أنهم.