اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

قوله : { أنى لَهُمُ الذكرى } يجوز أن يكون «إني » : خبراً لذكرى ، و «لهم » تبيين ، ويجوز أن يكون «أنى » منصوباً على الظرف بالاستقرار في لَهُم ، فإن » لهم «وقع خبراً لذكرى{[50289]} .

قوله : »قَدْ جَاءَهُمْ » حال من «لَهُمْ » والمعنى كيف يتعظون أي من أين لهم التذكرة والاتِّعاظُ وقد جاءهم ما هو أعظم وأدخل في وجوب الطاعة ، وهو «رسول مبين » ظاهر الصدق يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وما ظهر عليه من المعجزات ،


[50289]:التبيان 1145.