السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ} (13)

{ أنى } أي : كيف ومن أين { لهم الذكرى } أي : هذا التذكر العظيم الذي وصفوا به أنفسهم ، وقرأ حمزة والكسائي أنى بالإمالة محضة ، وقرأ أبو عمرو بالإمالة بين بين ، وورش بالفتح وبين اللفظين ، والباقون بالفتح وأمال الذكرى محضة أبو عمرو وحمزة والكسائي ، وأمال ورش بين بين ، والباقون بالفتح وكذلك الكبري { وقد } أي : والحال أنه قد { جاءهم } ما هو أعظم من ذلك وأدخل في وجوب الطاعة { رسول مبين } أي : ظاهر غاية الظهور ، وموضح غاية الإيضاح ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، وأظهر دال قد نافع وابن ذكوان وعاصم وأدغمها الباقون .