في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

ثم يختم هذا المقطع بتقرير حقيقة الوحدانية التي ينكرونها ويكذبونها ، ويقرر شأن المؤمنين بالله في تعاملهم مع الله :

( الله لا إله إلا هو ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) . .

وحقيقة التوحيد هي أساس التصور الإيماني كله . ومقتضاها أن يكون التوكل عليه وحده . فهذا هو أثر التصور الإيماني في القلوب .

وبهذه الآية يدخل السياق في خطاب المؤمنين . فهي وصلة بين ما مضى من السورة وما يجيء .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

ثم يبين الله تعالى تفرُّدَه بالمُلك والخلق والقدرة ، وأن علينا أن نتوكل عليه

{ الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون } .

توكلنا على الله وهو حسبُنا ونعم الوكيل .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : هو المستحق للعبادة والألوهية ، فكل معبود سواه فباطل ، { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أي : فيلعتمدوا{[1125]}  عليه في كل أمر نابهم ، وفيما يريدون القيام به ، فإنه لا يتيسر أمر من الأمور إلا بالله ، ولا سبيل إلى ذلك{[1126]}  إلا بالاعتماد على الله ، ولا يتم الاعتماد على الله ، حتى يحسن العبد ظنه بربه ، ويثق به في كفايته الأمر الذي اعتمد عليه به ، وبحسب إيمان العبد يكون توكله ، فكلما قوي الإيمان قوي التوكل{[1127]} .


[1125]:- كذا في ب، وفي أ: يعتمدوا.
[1126]:- كذا في ب، وفي أ: لذلك.
[1127]:-في ب: يكون توكله قوة وضعفًا.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

ولما كان هذا موجعاً{[65834]} لإشعاره بإعراضهم مع عدم الحيلة في ردهم ، عرف بأن ذلك إنما هو إليه وأنه{[65835]} القادر عليه فقال جواباً لمن كأنه قال : فما الحيلة في أمرهم - مكملاً لقسمي الدين بالاستعانة بعد بيان قسمه الآخر وهو العبادة : { الله } أي المحيط بجميع صفات الكمال { لا إله إلا هو } فهو القادر على الإقبال بهم{[65836]} ولا يقدر على ذلك غيره ، فإليه اللجاء في كل دفع ونفع وهو المستعان في كل شأن فإياه فليرج في هدايتهم المهتدون { وعلى الله } أي الذي له الأمر كله لا على غيره . ولما كان مطلق{[65837]} الإيمان هو التصديق بالله باعتقاد أنه القادر على كل شيء فلا أمر لأحد معه ولا كفوء له فكيف بالرسوخ فيه ، نبه على هذا{[65838]} المقتضي{[65839]} للربط بالفاء والتأكيد بلام الأمر في قوله : { فليتوكل المؤمنون * } أي يوجد التوكيل إيجاداً هو في غاية الظهور والثبات العريقون في هذا الوصف في رد المتولي منهم إن حصل منهم تول وكذا في كل مفقود فالعفة{[65840]} ليست مختصة بالموجود فكما أن قانون العدل في الموجود الطاعة فقانون العدل في المفقود التوكل وكذا فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، فكان لهم الحظ الأوفر في كل توكل لا سيما حين ارتدت{[65841]} العرب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحقهم بهذا الوصف الصديق رضي الله تعالى عنه كما يعرف ذلك من ينظر الكتب المصنفة في السير وأخبار الردة لا سيما كتابي المسمى العدة في أخبار الردة .


[65834]:- من ظ وم، وفي الأصل: موجبا.
[65835]:- زيد من ظ وم.
[65836]:- زيد من م.
[65837]:- زيد من ظ.
[65838]:- زيد من ظ وم.
[65839]:- من ظ وم، وفي الأصل: المقتضى-كذا.
[65840]:- من ظ وم، وفي الأصل: فالعفة.
[65841]:- من ظ وم، وفي الأصل: ارتد.