السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (13)

{ الله } أي : المحيط بجميع صفات الكمال { لا إله إلا هو } فهو القادر على خلق الهداية في القلوب والإقبال بها لا يقدر على ذلك غيره { وعلى الله } أي : الذي له الأمر لا على غيره { فليتوكل المؤمنون } أي : لأن إيمانهم بأن الكل منه يقتضي ذلك . وقال الزمخشري : هذا بعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم على التوكل عليه ، والتقوى به في أمره حتى ينصره على من كذبه وتولى عنه .