في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

1

( وإذا الوحوش حشرت ) . . فهذه الوحوش النافرة قد هالها الرعب والهول فحشرت وانزوت تتجمع من الهول وهي الشاردة في الشعاب ؛ ونسيت مخاوفها بعضها من بعض ، كما نسيت فرائسها ، ومضت هائمة على وجوهها ، لا تأوي إلى جحورها أو بيوتها كما هي عادتها ، ولا تنطلق وراء فرائسها كما هو شأنها . فالهول والرعب لا يدعان لهذه الوحوش بقية من طباعها وخصائصها ! فكيف بالناس في ذلك الهول العصيب ? !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش حشرت } جمعت من أوكارها ، وخرجت من أجحارها في ذهول عما تقتضيه طبائعها من التوحش والتعادي ؛ لشدة الاضطراب والفزع مما نزل بالأرض والسماء . يقال : حشرهم ويحشرهم حشرا ، جمعهم . وقيل أهلكت ؛ من قولهم : حشرت السنة مال فلان ، أهلكته . وعن ابن عباس : جمعت بالموت فلا تبعث ؛ ولا يحضر في القيامة غير الثقلين

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

وجمعت الوحوش من أوكارِها ذاهلةً من شدّة الفزع .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } أي : جمعت ليوم القيامة ، ليقتص الله من بعضها لبعض ، ويرى العباد كمال عدله ، حتى إنه ليقتص من القرناء للجماء{[1361]}  ثم يقول لها : كوني ترابا .


[1361]:- في ب: حتى إنه يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش حشرت } جمعت للقصاص

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

قوله تعالى : " وإذا الوحوش حشرت " أي جمعت . والحشر : الجمع . عن الحسن وقتادة وغيرهما . وقال ابن عباس : حشرها : موتها . رواه عنه عكرمة . وحشر كل شيء : الموت غير الجن والإنس ، فإنهما يوافيان يوم القيامة . وعن ابن عباس أيضا قال : يحشر كل شيء حتى الذباب . قال ابن عباس : تحشر الوحوش غدا : أي تجمع حتى يقتص لبعضها من بعض ، فيقتص للجماء من القرناء ، ثم يقال لها كوني ترابا فتموت . وهذا أصح مما رواه عنه عكرمة ، وقد بيناه في كتاب " التذكرة " مستوفى ، ومضى في سورة " الأنعام " {[15820]} بعضه . أي إن الوحوش إذا كانت هذه حالها فكيف ببني آدم . وقيل : عني بهذا أنها مع نفرتها اليوم من الناس وتنددها في الصحاري ، تنضم غدا إلى الناس من أهوال ذلك اليوم . قال معناه أبي بن كعب .


[15820]:راجع جـ 6 ص 421.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش حشرت } أي : جمعت وفي صفة حشرها ثلاثة أقوال :

أحدها : أنها تحشر أي : تبعث يوم القيامة ليقتص لبعضها من بعض ثم تكون ترابا .

والآخر : أنها تحشر بموتها دفعة واحدة عند هول القيامة قاله ابن عباس وقال : إنها لا تبعث وأنه لا يحضر القيامة إلا الإنس والجن .

والثالث : أنها تجمع في أول أهوال القيامة وتفر في الأرض فذلك حشرها .