الوحوش حشرت : جمعت من كل صوب .
تحشر الوحوش ذليلة كسيرة ، لا لجرم ارتكبت ، ولكن حشرها هول الموقف ، لقد فقدت خاصيّتها وهي الافتراس أو الفرار من البشر ، لكنها حشرت من هول الموقف ، ومن تصدّع الكون ، ومن الانفجار العظيم الذي تتزلزل معه الأرض ، وتنشق السماوات ، وتسيّر الجبال ، وتكوّر الشمس ، وتنكدر النجوم ، وتبدّل الأرض غير الأرض والسماوات ، وبرز الجميع لله الواحد القهار ، تحشر الحيوانات حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء ، كم ورد في صحيح مسلم .
ومن المفسرين من ذهب إلى أن المراد اشتداد الهول ، وأنه لا حشر ولا حساب إلا للثقلين الإنس والجن ، حيث أودع الله فيهما العقول والإرادة والاختيار والتكليف .
قال تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون . ( الذاريات : 56 ) .
ويقول حجة الإسلام وجماعة : الحديث المروي عن مسلم والترمذي ، وإن كان صحيحا ، إلا أنه لم يخرج مخرج التفسير للآية ، ويجوز أن يكون كناية عن العدل التام .
ويقول فريق آخر من المفسرين : نؤمن بالآية وبالقرآن كما ورد ، ونصدّق أن الوحوش ستحشر كما ذكر القرآن صراحة ، ولا نوافق على التأويل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.