في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

17

ثم ينزع هذا كله منهم أو ينزعون منه . ويرثه قوم آخرون - وفي موضع آخر قال : ( كذلك وأورثناها بني إسرائيل )- وبنو إسرائيل لم يرثوا ملك فرعون بالذات . ولكنهم ورثوا ملكاً مثله في الأرض الأخرى . فالمقصود إذن هو نوع الملك والنعمة . الذي زال عن فرعون وملئه ، وورثه بنو إسرائيل !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

أي : هذة النعمة المذكورة { قَوْمًا آخَرِينَ } وفي الآية الأخرى : { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

قال الزجاج : أي الأمر كذلك ، فيوقف على " كذلك " . وقيل : إن الكاف في موضع نصب ، على تقدير نفعل فعلا كذلك بمن نريد إهلاكه . وقال الكلبي : " كذلك " أفعل بمن عصاني . وقيل : " كذلك " كان أمرهم فأهلكوا . " وأورثناها قوما آخرين " يعني بنى إسرائيل ، ملكهم الله تعالى أرض مصر بعد أن كانوا فيها مستعبدين ، فصاروا لها وارثين ؛ لوصول ذلك إليهم كوصول الميراث . ونظيره : " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها " {[13728]} [ الأعراف : 137 ] .


[13728]:آية 137 سورة الأعراف.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ} (28)

ولما كان هذا أمراً عظيماً لا يكاد يصدق أن يكون لأحد ، دل على عظمه{[57500]} وحصوله لهم بقوله : { كذلك } أي الأمر كما أخبرنا به من تنعيمهم{[57501]} وإخراجهم وإغراقهم وأنهم تركوا جميع ما كانوا فيه لم يعن{[57502]} عنهم شيء منه ، فلا يغترن{[57503]} أحد{[57504]} بما ابتليناه به من النعم لئلا يصنع به من الإهلاك ما صنعنا بهم . ولما أفهم سوق الكلام هكذا إغراقهم كلهم ، زاده إيضاحاً بالتعبير بالإرث الذي{[57505]} حقيقته الأخذ عن الميت{[57506]} أخذاً لا منازع فيه فقال عاطفاً على ما تقدم تقديره بعد اسم الإشارة : { وأورثناها } أي تلك الأمور العظيمة { قوماً } أي ناساً ذوي قوة في القيام على ما يحاولونه ، وحقق أنهم غيرهم تحقيقاً لإغراقه بقوله : { آخرين * } قال ابن برجان ، وقال في سورة الظلمة : " وعيون وكنوز " مكان " وزروع " لما{[57507]} كان المعهود من الزرع الحصد في أقرب المدة أورث زروعها وجناتها وما فيها من مقام كريم قوماً ليسوا بآل فرعون فإنهم أهلكوا ولا بني إسرائيل فإنهم قد عبروا البحر ، ولما توطد{[57508]} ملكهم في الأرض المقدسة اتصل بمصر ، فورثوا الأرض بكنوزها وأموالها ونعمتها ومقامها الكريم - انتهى .


[57500]:زيد في الأصل بعده: فيه، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57501]:من مد، وفي الأصل و ظ: نعيمهم.
[57502]:من ظ ومد، وفي الأصل: لن يغني.
[57503]:من مد، وفي الأصل و ظ: فلا يغتر.
[57504]:زيد في الأصل: منهم، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57505]:زيد في الأصل و ظ: هو، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[57506]:من مد، وفي الأصل و ظ: ميت.
[57507]:من مد، وفي الأصل وظ: ولما.
[57508]:من ظ ومد، وفي الأصل: توطن.