في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

أما اختلاف بني إسرائيل بعد ذلك فأمرهم فيه متروك إلى الله :

( إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) . .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: إن ربك يا محمد هو يبين جميع خلقه يوم القيامة فيما كانوا فيه في الدنيا يختلفون من أمور الدين والبعث والثواب والعقاب، وغير ذلك من أسباب دينهم، فيفرق بينهم بقضاء فاصل بإيجابه لأهل الحقّ الجنة، ولأهل الباطل النار.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

يحكم بينهم، وعند ذلك يتبين المردودُ من المقبول، والمهجور من الموصول، والرضيّ من الغوّي، والعدو من الوليّ.. فكم من بهجةٍ دامت هنالك! وكم من مهجةِ ذابت عند ذلك!

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي 468 هـ :

{بينهم يوم القيامة} بين المكذبين بك {فيما كانوا فيه يختلفون} من أمرك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{إن ربك} أي المحسن إليك بإرسالك ليعظم ثوابك ويعلي ما بك {هو} أي وحده {يفصل بينهم} أي من الهادين والمضلين والضالين {يوم القيامة} بالقضاء الحق، فيعلى أمر المظلوم ويردي كيد الظالم {فيما كانوا} جبلة، طبعاً {فيه} أي خاصة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والخطاب للنبيء والمراد أمتُه تحذيراً من ذلك وإيماءً إلى وجوب تجنب الاختلاف الذي لا يدعو إليه داع في مصلحة الأمة وفهم الدين.

والفصل: القضاء والحكم، وهو يقتضي أن اختلافهم أوقعهم في إبطال ما جاءهم من الهدى، فهو اختلاف غير مستند إلى أدلة ولا جارٍ في مهيع أصل الشريعة؛ ولكنه متابعة للهوى وميل لأعراض الدنيا كما وصفه القرآن في آيات كثيرة في سورة البقرة وغيرها كقوله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} [آل عمران: 105].

التفسير الحديث لدروزة 1404 هـ :

في الآيات: 1- تقرير تطميني للنبي والمؤمنين وإنذاري للكفار بأن الله سيفصل بين الناس يوم القيامة في ما اختاروه من الطرق المختلفة؛ حيث يحق الحق ويؤيد أهله ويزهق الباطل ويخذل أصحابه.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

تلحظ على أسلوب الآية أنها لم تقل مثلا: إن ربك يفصل بينهم، إنما استخدمت الضمير المنفصل (هو) ليفيد التأكيد والاختصاص، فالمعنى لا أحد يفصل بينهم في القيامة إلا الله.

وتأمل هنا أن الله تعالى ذكر لفظ الربوبية فقال "إِنَّ رَبَّكَ".. ولم يقل: إن الله، والربوبية كما قلنا عطاء وتربية، وكأنه سبحانه يقول: اطمئنوا فالذي سيتولى مسألة الفصل هو ربكم.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

... إنّ مصدر ومنبع الاختلاف دائماً هو مزج الحقّ بالأهواء والميول، ولمّا كانت القيامة يوماً لا معنى فيه للأهواء والميول، حيث تمحى ويتجلّى الحقّ بأجلى صوره، فهناك ينهي الله سبحانه الاختلافات بأمره.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

" إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة " أي يقضي ويحكم بين المؤمنين والكفار ، فيجازي كلا بما يستحق . وقيل : يقضي بين الأنبياء وبين قومهم . حكاه النقاش .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (25)

ولما أفهم قوله " منهم " أنه كان{[54869]} منهم من يضل عن أمر الله ويصد عنه ، جاء قوله تسلية للمؤمنين وتوعداً

للكافرين ، استئنافاً مؤكداً تنبيهاً لمن يظن أنه لا بعث ، ولفت القول إلى صفة الإحسان إشارة{[54870]} إلى ما يظهر من شرفه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم{[54871]} من المقام المحمود وغيره : { إن ربك } أي المحسن إليك بإرسالك ليعظم{[54872]} ثوابك ويعلي{[54873]} ما بك { هو } أي وحده { يفصل بينهم } أي من الهادين والمضلين والضالين { يوم القيامة } بالقضاء الحق ، فيعلى أمر المظلوم ويردي كيد الظالم { فيما كانوا } جبلة ، طبعاً { فيه } {[54874]}أي خاصة{[54875]} { يختلفون* } أي يجددون الاختلاف{[54876]} فيه على سبيل الاستمرار حسب ما طبعوا{[54877]} عيله ، لا يخفى عليه شيء منه ، {[54878]}وأما غير ما اختلفوا فيه فالحكم فيه لهم أو{[54879]} عليهم لا بينهم ، وما اختلفوا فيه لا على وجه القصد فيقع في محل العفو .


[54869]:زيد في ظ: فريق.
[54870]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: مبشرا بشارة.
[54871]:زيد من ظ وم ومد.
[54872]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: لتعظيم.
[54873]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تعلى.
[54874]:سقط ما بين الرقمين من م.
[54875]:سقط ما بين الرقمين من م.
[54876]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إلا خلاف.
[54877]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: طبقوا.
[54878]:العبارة من هنا إلى "محل العفو" ساقطة من م.
[54879]:من ظ ومد، وفي الأصل "و".